الهيئة المستقلة تحمل الاحتلال مسؤولية استشهاد الأسيرين الطبيب البرش وإسماعيل خضر وتطالب بلجنة تحقيق دولية

04.05.2024 11:33 AM

وطن: تحمل الهيئة المستقلة لحقوق الانسان "ديوان المظالم" سلطات الاحتلال الاسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جريمة القتل المتعمد للطبيب الاسير عدنان البرش (50 عاما) من مدينة جباليا، رئيس قسم العظام في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزه، والذي استشهد في معتقل عوفر الإسرائيلي في التاسع عشر من شهر نيسان/ابريل الماضي، بعد تعرضه للتعذيب الشديد خلال جلسات التحقيق معه من قبل أجهزة الأمن الإسرائيلية، وذلك وفقا لكل من هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني.

وكان البرش قد تم اعتقاله في شهر كانون الأول/ديسمبر الماضي، وهو على رأس عمله يؤدي واجبه الإنساني والمهني بمستشفى العودة شمال قطاع غزه، وانقطعت أخباره حال الكثير من المعتقلين منذ ذلك الحين.

كما وأعلن بالأمس استشهاد الشاب المعتقل إسماعيل خضر (33) عاما من قطاع غزه نتيجة للتعذيب وجرى تسليم جثمانه عبر معبر كرم أبو سالم.

ويدلل استشهاد كل من البرش وخضر على بشاعة وقسوة التعذيب الذي يتعرض له المعتقلون الفلسطينيون في سجون ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي، وبذلك يرتفع عدد الأسرى الشهداء المعلن عنهم منذ السابع من أكتوبر الماضي إلى 18 شهيدا فلسطينياً.

وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية فقد بلغت حصيلة شهداء القطاع الصحي في قطاع غزه 496 شهيدا، بالإضافة إلى 1500 جريح و309 أسرى من الكوادر الطبية، منهم الدكتور محمد أبو سلمية، مدير مجمع الشفاء الطبي الذي تعرض بحسب شهادات شهود عيان للمعاملة المهينة وتكسير الأطراف.

يأتي استشهاد الطبيب البرش، وهو قامة طبية وعلمية فلسطينية متميزة، في إطار استهداف الطواقم الطبية والمنظومة الصحية بكاملها بشكل ممنهج في قطاع غزه. ويتعرض الأسرى الفلسطينيون، رجالا ونساء واطفالا، في سجون الاحتلال لمختلف صنوف التعذيب الجسدي والنفسي القاسي، والمعاملة المهينة المذلة واللا إنسانية، وسياسة التجويع الذي ارتفعت وتيرته في الشهور الستة الأخيرة، عدا عن جرائم الإهمال الطبي والاخفاء القسري لأسرى قطاع غزة الذين يتوقع، وبحسب الإعلام العبري، أن ما لا يقل عن 27 أسيراً استشهدوا في المعتقلات الإسرائيلية.

وفي الوقت الذي تحمل فيه الهيئة المستقلة دولة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين، فإنها تكرر دعوتها لمقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بالتعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية والمهينة واللا إنسانية ولجنة مناهضة التعذيب اتخاذ الإجراءات الجادة لوضع حد لممارسات دولة الاحتلال وتنكيلها والتعذيب بحق الأسرى الفلسطينيين، وتطالب:

•       إجراء تحقيق فوري في الانتهاكات الخطيرة والجرائم الجسيمة المرتكبة بحق الأسيرات والأسرى، وتقديم تقرير حولها وتوصياتها لوقف هذه الانتهاكات إلى الجهات المعنية كافة.

•       الأمم المتحدة ومؤسساتها خاصة منظمة الصحة العالمية، والهيئات الحقوقية الدولية، تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال الإسرائيلي، واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد للجرائم ضد الإنسانية التي تقوم بها قوات الاحتلال، وضمان حياة المعتقلين الفلسطينيين في معتقلات ومعسكرات الاحتلال الإسرائيلي.

•       المجتمع الدولي تشكيل لجنة تحقيق وتقصي حقائق حول حادثة استشهاد الطبيب البرش وباقي الشهداء من الأسرى. والدول الثالثة الأطراف التحرك للتحقيق في جرائم الاحتلال تمهيدا لمحاسبة القادة السياسيين والعسكريين الإسرائيليين، وكل المتورطين في اقترافها وضمان عدم تكرارها.

•       اللجنة الدولية للصليب الأحمر القيام بالمهام الموكلة لها بموجب اتفاقيات جنيف للعام ١٩٤٩ والقيام بواجباتها ومهامها الإنسانية والقانونية تجاه الأسرى الفلسطينيين.

تصميم وتطوير