نزوح وراء نزوح.. أين نذهب؟
وطن: أين نذهب؟ السؤال الأكثر تداولاً ووجعاً لأهالي مدينة رفح، بعد مرر 8 أشهر على العدوان المستمر على قطاع غزة، ونزوح مئات الآلاف من الشمال إلى الجنوب، وبعد ذلك نزوحهم من الجنوب إلى مناطق آخرى في ظل عدم وجود الإمكانيات والخيام، ونقص المواد الغذائية وإغلاق المعبر.
ويقول أحد النازحين لـوطن: إن جزءًا كبيراً من سكان مدينة رفح لم يسبق لهم النزوح ولم يعيشوا تجربة النزوح، وكثير منهم لا يملكون أي شيء لا خيام ولا طعام ولا ماء أثناء نزوحه من الجنوب إلى الوسط، وهذا ما واجهه سكان رفع من صعوبة بالغة، وبالتالي أصبحت أماكن النزوح ممتلئة ومكتظة بالسكان.
ويضيف، بأن سكان مدينة رفح لم يتركوا بيوتهم إلا عند تقدم الدبابات للأماكن التي يقطنونفيها وبالتالي يتم قصفهم، وما نخشاه الآن أن يحدث في رفح كما حدث في خانيونس.
وفي السياق ذاته يقول مواطن آخر لـوطن: إنه وفي ظل العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ أكثر من 8 أشهر، ونزوح مئات الآلاف من المواطنين واستشهادهم، فإن المواطنين من مدينة رفح لا يعرفون إلى أين سيذهون، وجميعهم يبحثون عن مصادر الطعام والماء التي باتت معدومة، علماً أن المواطنين لا يملكون ثمن الخيام ويفترشون الطرقات وفي العراء في ظل الحرب المستمرة.
وبدوره يكمل مواطن آخر من مدينة رفح لـوطن: إن أغلب السكان النازحين من الجنوب لا يعلمون مصيرهم القادم، منهم من أخذ من شاطئ البحر مسكناً له ومنهم من نصب خيمته على الطرقات، ومنهم من يفترش الأرض ولا مأوى له، في ظل عدم وجود أو إدخال المساعدات للقطاع، فنحن ذاهبون إلى المجهول.
وأعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، أن أكثر من 500 ألف نزحوا من مدينة رفح جنوب قطاع غزة، منذ أن أصدر الاحتلال أوامر الإخلاء لسكان مدينة رفح.