الفلسطينين داخل السجون الإسرائيلية

كتب الطالب في جامعة بيت لحم عبد الرحيم محمود:

عانى الفلسطينون منذ النكبة من شتى انواع الأنتهاكات والتعديات ومن احدى الانتهاكات التي مارسها الجيش الاسرائيلي بحق الفلسطينين هي الاعتقالات اليومية للمدن والقرى الفلسطينية التي تكون بشكل يومي , سواء كانت من سن الشباب او الأطفال أو النساء والتي تكون بشكل همجي وقمعي وترهيبي أثناء الأعتقال .

وحسب احاصئيات هيئة شؤون الأسرى الفلسطينين بلغ اجمالي عدد المعتقلين في سجون الأحتلال حتى نهاية شهر كانون الأول ديسمبر 2023 (8800). من بينهم أكثر من (80) أسيرة في سجن الدامون فقط فيما لم يتسن التأكد من بقية النساء المعتقلات من غزة والمحتجزات في معسكرات اخرى. فيما لم تتوفر حصيلة دقيقة للأطفال في السجون ويبلغ عدد المعتقلين في السجون ما قبل السابع من تشرين الأول كما أن عدد الاداريين زاد 1971 معتقلا.

نحو 11 الف مواطن تعرضوا للأعتقال من قبل قوات الأحتلال الاسرائيلي خلال العام 2023, نصفهم بعد السابع من أكتوبر حالات الأعتقال بين صفوف النساء بلغت (300) حالة, فيما بلغ عدد حالات الأعتقال بين صفوف الأطفال (1085), حالات الأعتقال بعد السابع من أكتوبر بلغت أكثر من (5500) من بينها (355) طفلا و (184) امراة تشمل النساء ككم اعتقلن من أراضي عام 1948

أكثر من (5500) أمر أعتقال اداري بينها (3819) امرا جديدا , وهناك 50 صحفيا في سجون الأحتلال , و 22 معتقلا من الأسرى القدامى منذ ما قبل اتفاقية اوسلو , بدأ الأحتلال بتنفيذ حملات اعتقال جماعية بحق المدنين في مراكز الايواء والمدارس والمنازل والممرات الامنة , وأعتقل المئات بشكل همجي وغير مسبوق , يقوم جيش الأحتلال بنشر صور ومقاطع فيديو تظهر المعاملة غير الانسانية بحق المعتقلين , ولغاية الان يمنع المحامين والصليب الأحمر من زيارتهم , وهو ما يعتبر ضمن جريمة الاخفاء القسري بحسب نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية .

كما وأرتقى في سجون الأحتلال بعد السابع من أكتوبر ستة معتقلين نتيجة التعذيب النفسي والجسدي الذي تمارسه القوات الاسرائلية بحق المعتقلين الفلسطينين وأتاحة ادارة السجون الاسرائيلية المجال والضوء الأخضر في تعذيب المعتقلين والتكتيم الاعلامي على ما يحدث داخل اسوار السجون

وحتى اليوم يمارس الأحتلال الأعتقالات اليومية بحق الفلسطينين بشكل كبير في ظل الحرب ولا يأبه لسن او جنس المعتقل ويقوم بتنكيل وتعذيب الأسرى داخل السجون وأثناء نقلهم وذهابهم لتلقي العلاج ومنع الزيارات ومنها زيارات الصليب الأحمر الفلسطيني