الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض لـ"وطن": الدول العربية غائبة عن التأثير لإنهاء العدوان على غزة لأنها لا تريد ذلك

16.05.2024 03:06 PM

رام الله – وطن: دخلت حرب الاحتلال على قطاع غزة يومها الـ 223 على التوالي، بالتزامن مع انعقاد القمة العربية دورتها الـ33 في المنامة؛ لبحث مجريات الحرب على غزة، وسبل خفض التصعيد بالمنطقة.

وقال الكاتب والمحلل السياسي د. أحمد رفيق عوض خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية إن الإقليم العربي برمته غائب عن التأثير والفعل بالميدان، رغم استطاعته الضغط على الاحتلال بإيقاف حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، لكنه لا يريد ذلك، وإن أعمال الدورة الـ33 للقمة العربية في البحرين لن تقدّم جديدًا على الساحة الفلسطينية، والمساهمة بوقف العدوان.

وأضاف عوض "أن الدول العربية تسعى إلى الحصول على رضا "إسرائيل"." معربا عن أمله بأن تساهم القمة بتوحيد الجهد العربي، لافتا الى ضرورة تكثيف مصر والأردن جهودهما للوقف الحرب على غزة.

ودعا المحلل السياسي أحمد عوض الدول العربية إلى الاتفاق بقمة الدورة الـ 33 في المنامة على عدم مساعدة الاحتلال بإعادة إعمار غزة دون رؤية سياسية واضحة ما بعد الحرب، وأُفق يؤدي في نهايته إلى وقف العدوان على غزة، لإجراء أي ترتيبات دون اتفاق فلسطيني فلسطيني.
ودعا عوض الدول العربية إلى الانحياز للفلسطينيين عبر دعمهم ماليًا وسياسيًا، وعدم التعاطي مع المقترحات الإسرائيلية بإدارة قطاع عزة، وكيفية تشكيل مستقبل غزة كذلك، مشيرا "إن الدول العربية متخوفة ومتوجسة ومشتبكة مع جماهيرها وتعاني من فراغ استراتيجي، وقراراتها وحمايتها تُملأ عليها من الخارج؛ نظرًا للدعم المالي الغربي. "

وعلى نحوٍ مختلف، يرى د. أحمد عوض بأن دولًا من أمريكا اللاتينية أوقفت علاقاتها الدبلوماسية مع الاحتلال الإسرائيلي، وأن تركيا أوقفت العلاقات التجارية مع "إسرائيل"، وأن دولة جنوب إفريقيا جعلت من مثول الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية باتهامه "ارتكاب جرائم إبادة جماعية في غزة" انتصارًا للفلسطينيين، على عكس الدول العربية التي لم تحرك ساكنًا بعلاقاتها مع "إسرائيل" وطرد سفيرها من الأراضي العربية.
وأوضح عوض بأن المشهد بدا أكثر وضوحًا، حيث قالت حكومة الاحتلال المتطرفة إنها ستعمل على إسقاط السلطة الفلسطينية، مضيفًا أن الاحتلال يسعى إلى إحكام سيطرته الأمنية على غزة، وفصل الضفة الغربية عن القطاع بشكل ديموغرافي.

وحول الرصيف العائم أكّد المحلل السياسي أحمد رفيق عوض أنه ليس لمصلحة الفلسطينيين، بل لتسهيل تهجيرهم وتسهيل السيطرة على قطاع غزة مستقبلًا وسط إغلاق معبر رفح أسوةً ببقية المعابر البرية بالقطاع.

تصميم وتطوير