متمسكة بأمل العلاج.. العنود تصارع السرطان في غياب الدواء والغذاء ومشقة النزوح

16.04.2024 02:14 PM

رام الله – وطن: تصارع العنود الموت مرتين، "موت" السرطان الذي ينهش جسدها، و"موت" النزوح المتكرر في قطاع غزة رغم الألم.

والعنود واحدة من مئات مرضى السرطان، الذين لم يتلقوا منذ بداية الحرب أي جرعة دوائية، فقد كان من المفترض ان تتلقى العنود جرعتها التي خصصت لها في الثامن من أكتوبر / الماضي، لكن الحرب حرمها من ذلك، ومنذ ذلك الوقت وحتى يومنا هذا وهي تنتظر في رحلة النزوح من البريج إلى النصيرات ووصولا الى رفح.

العنود أم لطفلتين (خمس سنوات وأربعة سنوات)، تعاني من مرض سرطان المعدة منذ ما يقارب العام، وقد توفيت والدتها بذات المرض قبل شهرين من تشخيص العنود، ما جعل المرحلة أصعب عليها، ففقدانها لوالدتها وتشخيصها سبب لها المتاعب الجسدية والنفسية في بداية الأمر.

ولكن قوة العنود وإصرارها في البقاء على قيد الحياة بالقرب من طفلتيها ورؤيتهن تكبران أمام عينيها، ساعدها على تلقي جرعتين من الكيماوي بطاقة إيجابية ورغبة في محاربة السرطان والانتصار عليه.

وبات الحصول على العلاج بعد الحرب على القطاع من المستحيل تحديدا لمرضى السرطان والأمراض المزمنة التي بحاجة إلى علاج فوري لبقائهم على قيد الحياة.

ويحتاج المصابون بسرطان المعدة الى طعام صحي حتى لا تتفاقم أوضاعهم الصحية، وهو ما تعاني منه العنود وعائلتها، التي تحاول شراء الطعام الصحي المناسب لها بسبب شح المواد الغذائية في القطاع، فهي تعاني من الغثيان والقيء المتكرر وصعوبة في البلع، ما سبب فقدانها قرابة الـ35 كيلوغرام من وزنها لسوء التغذية وعدم استجابة المعدة للطعام الغير صحي.

وأطلقت عائلتها والصحفيين حملات تتضمن صور للعنود قبل وبعد الحرب والنزوح والذي يظهر عليها تأثير المرض وعدم تلقيها العلاج، للمطالبة بسفرها إلى الخارج لتلقي العلاج وبقائها مع طفلتيها، خاصة انها باتت أشبه بالهيكل العظمي لسوء التغذية وعدم تلقي الجرعات اللازمة في الوقت اللازم.

وناشد زوجها إبراهيم ريان عبر برنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" المنظمات الحكومية والمؤسسات العالمية التكفل في علاج العنود، نظرًا لأن علاج السرطان يكلف كثيرًا، وذكر أن التنسيق لخروجه مه العنود وطفلتيه عبر معبر رفح يكلف ما يقارب ال20 ألف دولار.

وأعرب ريان عن مخاوفه من عودة نزوحهم مرة أخرى داخل القطاع، قائلا "لدينا مخاوف من النزوح مرة أخرى بعد عودتنا إلى النصيرات قبل أشهر، فالعنود لا تستطيع المشي والقيام بكافة أعمالها الحيوية كالسابق، فتأثير المرض أصبح واضحًا عليها وعلى جسدها."

تصميم وتطوير