ما أروعك أيها الفصل!
كتبت.. دانا جبران:
فصل الربيع هو فصل من أجمل فصول السنة ، حيث تنبعث الحياة من جديد ، وتتجدد الطبيعة بألوانها الساحرة وروائحها العطرة، في هذا الفصل تنتشر الأزهار والنباتات الخضراء في كل مكان ، وتعود الطيور المهاجرة إلى مواطنها، مما يخلق أجواء مفعمة بالحياة والنشاط، يعتبر هذا الفصل من أكثر الفصول تأثيراً على المزاج والصحة النفسية للناس، حيث ينعش الجسد والنفس بطاقته الإيجابية.
في فصل الربيع تتفتح البراعم وتظهر الأزهار الجميلة ، والأشجار تكسو بأوراقها الخضراء ، والمروج تصبح خضراء ، وتتجدد الطبيعة وتزدهر بأجمل صورها ، إن هذا التجديد الطبيعي يؤثر بشكل إيجابي على نفسية الإنسان ، ويشعر بالسعادة والنشاط وبداية جديدة للحياة تنتشر في كل مكان ، مما يخلق أجواء مفعمة بالحياة والتفاؤل.
تتميز أجواء هذا الفصل بالعبير العطري الذي تنبعث منه الأزهار المتفتحة في كل مكان ، هذه الروائح الزكية تنعش الحواس وتخلق إحساساً بالسكينة والراحة النفسية.
مع بداية هذا الفصل ، تبدأ المروج والحدائق في إطلاق براعمها وتتحول إلى سجاد أخضر ناعم ومتألق ، هذه اللمسة الجميلة من الطبيعة تجذب الناس للخروج والتمتع بمشاهدة هذا المنظر الساحر ، والإستمتاع بالأجواء المفعمة بالحياة والنشاط.
إلى جانب ذلك ، تشهد في هذه الفترة عودة الطيور المهاجرة إلى مواطنها، مزينة السماء بألوانها الرائعة ، وتتراقص الفراشات كأنها لوحة فنية جميلة بين الأزهار الملونة التي تنبعث منها رائحة زكية .
على مر العصور ، نجد الكثير من القصائد والأغاني التي تتحدث بجمال الطبيعة في هذا الفصل ، مثل قول الشاعر صبري الصبري : ( فصلُ الربيع به الروضاتُ تزدهرُ ، بعبقه الورد في الساحات ينتشرُ ، بحسنه الزهر في الدوحات عطَّرها، جمالها العذب فيه المرتقى العَطِرُ ، ويبسط الفلَّ والياسمينَ يسطرها ، بدائع العبق بالألوان تُسْتَطرُ ، براعم الروض في الأغصان نضرتها ، بها ثوى الطير والألوانُ والصورُ) .
يجد الفنانون في لوحات فنية للربيع وسيلة لتصوير روعة وسحر هذا الفصل ، بألوانه الزاهية وأجوائه المفعمة بالحياة.
تزيد فترات التعرض للشمس في هذا الفصل من مستويات فيتامين (د) في الجسم ، هذا الأمر له تأثير إيجابي في تعزيز وظائف الجهاز المناعي والعظام.
فصل الربيع هو فصل الحياة والبهجة والفرح والمرح والجمال والنشاط ، ويحمل معه العديد من الأمل والتفاؤل وبدايات الجديدة .
فما أروعك أيها الفصل ، وما أجمل تفاصيلك !
جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء