الكاتب والمحلل السياسي أحمد الصفدي لوطن: خطة الاحتلال بالضغط العسكري على المقاومة فشلت وأدت إلى نتائج عكسية

رام الله – وطن: قال المحلل السياسي أحمد الصفدي، أن الضغوطات ما بين الحكومة اليمينية المتطرفة والمعارضة التي كانت ضعيفة لفترة طويلة أصبحت مرتفعة وفي عدة اتجاهات.

وأضاف الصفدي في حديثه لبرنامج " وطن في الظهيرة" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن السبب لعدم إبرام صفقة تبادل هو ضعف المعارضة في دولة الاحتلال، نظرًا لعدم انسحاب غانتس وآيزنكوت من الحكومة وضعف الإدارة الأمريكية، ما أدى لاجتياح جيش الاحتلال لمدينة رفح.

وتابع الصفدي أن نظرية حكومة الاحتلال بالضغط العسكري فشلت وأدت إلى نتائج عكسية، واستمرار الحرب قد يؤدي إلى إطالة حسم ملف الأسرى وبقائهم في الأسر بدلًا من إطلاق سراحهم.

وأضاف الصفدي أن منذ بداية الحرب و"إسرائيل" تخسر، ووصلت خسائرها الاقتصادية إلى أكثر من 50 مليار دولار حتى اللحظة، وهي تتراكم بسبب تراجع قطاعات الاقتصاد "الإسرائيلي" كالزراعة والبناء والسياحة.

وأشار الى أن حكومة الاحتلال تعوض الجنود الاحتياط والمتقاعدين برواتب والإنفاق عليهم بالمال والسلاح والعتاد، لافتًا "أن الإدارة الأمريكية تضخ عليهم المال وتعوضهم"

وقال الصفدي أن الإدارة الأمريكية في بداية الحرب حولت لحكومة الاحتلال 3.8 مليار دولار، بينما وصلت جيش الاحتلال معدات عسكرية بقيمة 15 مليار دولار.

وتابع الصفدي " في المرحلة الأخيرة حولت الإدارة الأمريكية أكثر من 26 مليار دولار لإسرائيل، لتعويضها عن معظم خسائرها من الناحية المادية".

ولفت الصفدي أن حكومة الاحتلال تحاول الانتقام منذ السابع من أكتوبر، ونتنياهو واليمين المتطرف لا يتقبل الخسارة ويبحث عن نصر وهمي.

وأشار الصفدي أن اجتياح جزء من رفح يعقد ملف المفاوضات فإذا صمم الاحتلال على اجتياح رفح بالكامل لن تفاوضهم فصائل المقاومة الفلسطينية بنفس الأثمان التي فاوضتهم عليها تحت النار.

وأنهى حديثه أن الإدارة الأمريكية تحاول عقد اتفاقيات وهمية وتقديم وعودات كاذبة حتى لا تؤثر على الانتخابات الأمريكية، ما جعلها تروج للميناء البحري الذي تم بناؤه في غزة أنها إنسانية لاستعادة الأصوات التي خسرتها خلال هذه الفترة.