وطن تستطلع آراء القوائم الانتخابية حول الانتخابات في القدس المحتلة

22.04.2021 09:53 AM

رام الله – وطن: استطلعت شبكة وطن الإعلامية آراء 19 قائمة مشاركة في الانتخابات التشريعية من أصل 36 قائمة بطريقة عشوائية، خلال لقاء نظمته مؤسسة الحق في مدينة رام الله، جمع ممثلي القوائم بمؤسسات المجتمع المدني، لمناقشة آليات اجراء الانتخابات في القدس المحتلة.

وسألت وطن القوائم الانتخابية، في حال منع الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس، ما موقفكم هل ستنسحبون من الانتخابات أم ستستمرون ؟؟

وقال ممثل قائمة حركة فتح أشرف الأعور إن موقفنا ثابت على أساس لا انتخابات دون القدس وعلى أساس حق المقدسيين في المشاركة في العملية الانتخابية من خلال جميع المراحل كالترشح والدعاية الانتخابية والانتخاب كبقية المواطنين الفلسطينيين، ولن نتنازل عن هذا الحق تحت أي ظرف كان.

من جهته، قال ممثل قائمة المستقبل ماجد نزال، إن "شعار لا انتخابات دون القدس، شعار حق يراد به باطل، أي يراد به ذريعة لتأجيل أو إلغاء الانتخابات، وتكريس الوضع القائم، ويجب أن نفكر بآليات وطرق مختلفة،  بعد الرجوع والمناقشة مع التيارات والكتل والقوائم".

وفي السياق ذاته، قال جمال الطويل، ممثل قائمة القدس موعدنا التابعة لحركة حماس، إن الانتخابات يجب أن تجري في القدس خصوصا وأن رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر أعلن أنه لا مشكلة في العامل الفني لاقامة الانتخابات في القدس، وبالتالي نستطيع أن ننتزع هذا الحق عبر وضع صناديق الاقتراع داخل المسجد الأقصى وكنيسة القيامة وصناديق في مكتب الاتحاد الأوروبي الذي يدعم اجراء هذه الانتخابات.

وفي السياق ذاته، قالت ممثلة قائمة اليسار الموحد رتيبة النتشة إننا سننسحب من الانتخابات في حال لم تكن القدس جزءا منها، وأوضحنا هذا الموقف منذ البداية،  لأن هذا الموضوع جزء من استراتيجيتنا السياسية.

وتعقيبا على ما سبق، قال ممثل قائمة نبض الشعب التابعة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عبد الكريم زيادة، إن البعض يقول لا انتخابات بدون القدس من أجل إلغاء الانتخابات، ولكن نحن نقول يجب الاعلان عن الانتخابات في كل الأماكن بما فيها القدس، ويوم الانتخابات نرى ماذا سيحدث على أرض الواقع في القدس، مردفا: علينا أن نستمر في تنظيم الانتخابات وأن نبتكر طرقا لتنفيذها في القدس وأن لا نخضع لإرادة الاحتلال.

من جهتها، قالت نور عودة ممثلة قائمة الحرية تعقيبا على سؤال هل ستنسحبون من الانتخابات في حال قام الاحتلال بمنع اجرائها في القدس: هذا الموضوع يتطلب موقفا وطنيا وتشاورا لكل القوائم، لأن القضية لا تتمثل فقط في المشاركة في الانتخابات، القضية الأساسية ماذا سنفعل للرد على هكذا موقف اسرائيلي، خصوصا وأن الاحتلال لا يريد عقد هذه الانتخابات لا في القدس ولا في غيرها.

وقال رسمي عبد الغني ممثل قائمة التغيير الديمقراطي إن على لجنة الانتخابات المركزية التفكير بالطريقة التي تمكن من اجراء الانتخابات في القدس، على قاعدة أن نتحمل جميعا مسؤولية فرض اجرائها، حيث لا يمكن أن نقبل أي انتخابات دون القدس.

وفي السياق ذاته، قال ممثل قائمة طفح الكيل جهاد عبدو، إنه حتى لو منع الاحتلال إقامة الانتخابات في القدس نحن مستمرون ولن ننسحب منها وذلك لمحاولة فرضها على الاحتلال.
فيما قال ممثل قائمة المستقبل الفلسطيني الياس بابون "إننا وبكل الأحوال يجب أن ننظم الانتخابات التشريعية ونرحل جميع هذه الأمور الخلافية للانتخابات الرئاسية، حتى لو منع الاحتلال اقامة الانتخابات في القدس، لأن الانتخابات شأن داخلي فلسطيني وعلينا أن نستمر في هذه العملية الديمقراطية ولا نأخذ أي أذونات من اسرائيل".

أما ممثل قائمة المبادرة الوطنية للتغيير وانهاء الانقسام مراد خرمة فقال إننا نريد أن نحول الانتخابات في القدس الى معركة مقاومة شعبية وابتكار الطرق لتمثيل أهل القدس بشكل حقيقي.
فيما قال عماد البشتاوي ممثل قائمة فلسطين الموحدة إن حركات التحرر تنتزع الحق ولا تقبل أن تمنح الموافقة من عدمها من قبل الاحتلال، والقبول بما يفرضه نتنياهو يعني التخلي عن الحرية والاستقلال والقرار الفلسطيني المستقل.

وفي السياق ذاته، قال بسام القواسمة ممثل قائمة تجمع الكل الفلسطيني إن السيناريو الوحيد المقبول هو إجراء الانتخابات في القدس حتى لو وضعت صناديق الاقتراع داخل منازل البلدة القديمة، ولا يجب التوجه الى البريد الاسرائيلي الذي يسيطر عليه الاحتلال للاقتراع، حتى لو وافق الاحتلال على ذلك.

من جهته، قال ممثل القائمة المستقلة طارق حامد: المواطن المقدسي يمكن أن ينتخب خارج القدس، مردفا: لماذا نحن مصرون على اجراء الانتخابات داخل المدينة تحديدا، الانتخابات يجب أن تحصل والتغيير يجب أن يتحقق على أرض الواقع، لأن غياب الانتخابات هو السينارية الأسوأ، ونحن الشباب نسعى لأن يتحقق التغيير .

وأمام ذلك، قال ممثل قائمة الفجر الجديد صهيب زاهدة: سنستمر في الانتخابات وسنستمر في المواجهة حتى ولو منع الاحتلال اقامة الانتخابات في القدس، مردفا: الانسحاب من الانتخابات يبدو وكأننا استسلمنا للاحتلال وقراره وخرجنا من العملية الانتخابية، وبالتالي هذا لا لن يحدث.

وفي السياق ذاته، قال أمجد شهاب ممثل قائمة الحرية والكرامة إنه اذا كانت هناك عملية تأجيل للانتخابات من أجل المصلحة الوطنية، على الجهات المسؤولة تحديد موعد قريب وتقديم بدائل وحلول للانتخابات داخل القدس، لا أن نشهد تأجيلات متتالية أو الغاء للعملية الانتخابية.

وقال أنور زكريا ممثل قائمة معا قادرون إن الاحتلال لن يسمح إقامة الانتخابات في القدس، وفي المقابل نحن نرفض تأجيل الانتخابات، لذلك علينا أن نمارس كل الضغوط والجهود لاجراء الانتخابات في القدس، فيما قال محمد عويضات ممثل قائمة الحركة الوطنية حق، إن من أصدر مرسوم الانتخابات أن يجد البديل الحقيقي لاجراء الانتخابات في القدس وأن لا يفوت الفرصة أمام شعبنا الفلسطيني لممارسة هذا الحق، مردفا: أحد البدائل أن تضع الصناديق داخل دور العبادة أو حتى أن تجرى الانتخابات حول القدس.
واتفق مع هذا الطرح مازن مداني ممثل قائمة العدالة والتنمية، حيث قال: من الممكن عمل الانتخابات في القدس بطرق متعددة، كتنظيمها في ضواحي القدس على سبيل المثال وبالتالي يكفي وضع القدس كالشماعة لعدم إجراء الانتخابات أو تأجيلها، المفروض أن نفكر بحلول منطقية لأن المواطن متعطش للديمقراطية.

أما ممثل قائمة نبض البلد أنس الأسطة فقال إن الأصل أن يكون لا انتخابات دون القدس ولا شرعية لأحد دون القدس، يجب أن يكون هناك تحرك شعبي واشتباك سياسي لتنفيذ ذلك على أرض الواقع.

وانتهت مرحلة التسجيل للانتخابات في السادس عشر من شهر شباط، وانتهت كذلك مرحلة الترشح في الحادي والثلاثين من شهر آذار الماضي، وستنطلق مرحلة الدعاية الانتخابية بدءا من الثلاثين من شهر نيسان الجاري وتستمر حتى العشرين من ايار المقبل، فيما من المقرر أن تنظم الانتخابات في الثاني والعشرين من ايار المقبل بعد 15 عاما من سلب المواطن هذا الحق.

تصميم وتطوير