نقابة الصحفيين لوطن: لم نعد نثق بمحاسبة الأمن لنفسه، والقضاء هو الحكم
رام الله – وطن : قال عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين عمر نزال إن "النقابة لم يعد ينطلي عليها ما تردده الأجهزة الأمنية في كل اعتداء على الصحفيين، وهو التعهد باجراء تحقيقات أو اتخاذ اجراءات داخلية، وبالتالي قررنا هذه المرة التوجه بدعاوى قضائية لمحاكمة أفراد وضباط أجهزة الأمن وربما مستويات سياسية.
وأضاف أن ما حدث يوم أمس في مدينة رام الله من قمع للمواطنين والصحفيين مرفوض ومدان بكل العبارات، ويأتي في سياق ممنهج وعقلية تستسهل دائما الإعتداء على الصحفيين، رغم كل التعهدات الأمنية السابقة والتصريحات من أعلى المستويات السياسية باحترام حرية الرأي والتعبير، ولكن على أرض الواقع لا نرى أي احترام للحريات أو العمل الصحفي.
وأشار الى أن تصرفات الأجهزة الأمنية مسنودة بقرار من أعلى المستويات السياسية، مردفا: لهذا حملنا رئيس الوزراء ووزير الداخلية رامي الحمد الله المسؤولية الكاملة والمباشرة عن كل الاعتداءات التي طالت الصحفيين.
وأعلن أنه وبشكل أولي ما ورد نقابة الصحفيين، هو اعتداء الأجهزة الأمنية على اربعة صحفيين ومصادرة أجهزتهم أو تكسيرها، اضافة الى اعتقال اثنين من الصحفيين الأجانب ومن ثم اطلاق سراحهم بعد ساعات، لكننا ما زلنا في طور جمع المعلومات.
وأوضح أنه استنادا الى ما سبق قررنا مقاطعة جميع أخبار الحكومة والأجهزة الأمنية، وندعو جميع الصحفيين ووسائل الإعلام الى الالتزام بهذا القرار.
وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد قمعت مسيرة سلمية في مدينة رام الله أمس، تدعو الى رفع العقوبات التي تفرضها السلطة الفلسطينية على قطاع غزة، حيث وثقت كاميرا وطن القمع بالهراوي وقنابل الصوت والغاز، اضافة لاعتقال العشرات، ناهيك عن منع الصحفيين من توثيق الإعتداءات ومصادرة معداتهم كما حدث مع طاقم وكالة وطن.
