علا بركات.. فنانة فلسطينية تجسد حياة الأطفال بطريقة مبتكرة

أروى عاشور- غزة- وطن: على طاولتها الخشبية المليئة بالألوان والأوراق والرسومات، تقضي الفنانة الفلسطينية علا بركات معظم أوقاتها، في صناعة أفلام كرتونية بتقنية " الستوب موشن" والتي تحاول من خلالها تسليط الضوء على واقع الطفل الفلسطيني في قطاع غزة.

تقول بركات لوطن إنها تستطيع أن تقوم بتحويل أي قصة أو فكرة باستخدام مواد خام بسيطة من الورق والكرتون إلى شخصية متحركة وإعطائها روح معينة لتستطيع بذلك التواصل مع المتلقي وهو الطفل بشكل جميل.

وتضيف بركات إن الهدف من انخراطها في هذا العمل، هو شغفها للرسم وحبها للطفل بشكل عام، لكن ما يعزز الأمر هو إمكانية الطفل أن يعبر عن نفسه عن طريق الرسوم، حيث تعتبره أمر مهم جدا في زمننا الحاضر.

تستحضر الفنانة علا الأفكار من حياة الأطفال التي تقتضي معهم أوقاتها للتعرف على أحوالهم وما يعايشونه من خوف وعنف وإهمال، وتحاول بطريقتها الخاصة أن تطرح المشاكل عن طريق أفلام كرتونية بتقنية "الستوب موشن" وفي بعض الأحيان تطرح أيضا الحلول لبعض المشكلات.

وعملية صنع الأفلام الكرتونية بتقنية "ستوب موشن" عملية مُطوّلة، من صنع الشخصيات يدوياً، وتسجيل الصوت والتحرير والمونتاج النهائي، ولكن مع التحديات في قطاع غزة تصبح العملية أطول من المعتاد، لا سيما مع انقطاع التيار الكهربائي بطول مستمر في القطاع.

وعن ذلك تقول عُلا بركات "أكتر الصعوبات التي تواجهني عدم توفر بعض المواد الخام الحقيقية اللازمة في صناعة الشخصيات، ثمة شخصيات تصنع بالصلصال فليس شرطاً أن تكون الشخصيات ورقية جميعها، في بعض الأحيان يكون ذلك الصلصال المخصص لصناعة مثل هذه الشخصيات غير متوفر في غزة، ولو كان متوفراً يكون ثمنه مرتفعاً".

أما حول مشروع صورة وحكاية، تقول علا أنها أطلقت المشروع في عام 2020، والذي يخصص في التعبير الحر في عرض قضايا الطفل الفلسطيني، حيث تكون القصص أكثر واقعية وصدقا وخيالية أيضا.

شاركت علا في المهرجان السينمائي الدولي " الأرض للجميع" بفيلم كرتوني بعنوان "روحي وتعالي"، والذي يحاكي المساواة بين الجنسين، حيث مثلت دولة فلسطين في المهرجان وقدمت الواقع الفلسطيني للعالم.

وتطمح علا أن يتم عرض الأفلام التي تعمل عليها حاليا على قنوات عربية، بالإضافة إلى وجود مكان خاص يجمع الأطفال المعفنين في ورش تعبير حر لتسطيع من خلالها محاكاة الواقع الذي يعيشه الأطفال.