"سلفيت خلف الجدار".. يوم عطلة قسري، ومزاج احتلالي ينغص على المزارع فرحته بزيته

17.10.2017 12:44 PM

سلفيت- وطن- مي زيادة: لن يحمل موسم الزيتون هذا العام جديداً على المزارعين الواقعة أراضيهم خلف جدار الفصل العنصري في محافظة سلفيت، هي معاناة حفظ تفاصيلها المزارع حتى بات يُفكر في الساعة التي سيفتح الجندي الاحتلالي البوابة الحديدية للمزارعين ليدخلو في ساعات الفجر ومع بزوغ الشمس، وليخرجوا مع هبوط الليل.

شاهر اشتية المزارع الفلسطيني، والرئيس السابق لبلدية سلفيت، يروي لـ"وطن" تفاصيل اليوم الاول لقطف زيتونه خلف الجدار، قائلاً: "دخولنا الى اراضينا تكون عن طريق موعد يحدده الاحتلال ويبلغنا به، فتواجدنا امس امام البوابة الحديدية الواقعة في منتصف السياج الشائك، مع ساعات الفجر الاولى، فقد ابلغنا الارتباط ان دخولنا سيكون في السابعة صباحًا، وحتى الرابعة عصرًا".

ويتابع حديثه، "حاولنا التنسيق لإدخال "جرافة " البلدية الى الارض، لكنهم لم يسمحو امس بإدخاله، ولكن اليوم ولاول مرة منذ خمس سنوات يسمح له بإدخاله ولكن دون معدات، ونأمل غدا ان يطرأ مستجد ونستطيع ادخال معدات القطاف معنا، فأراضينا لنصلها نمشي قرابة 2كم تقريبا، و يمكن للمزارع فقط ادخال حماره، فلا يُسمح بإدخال مركبة او جرار زراعي يعينه على التنقل وحمل الامتعة".

8 آلاف دونم خلف الجدار ..

ويضيف اشتيه، "مساحة الاراضي خلف الجدار تقدر بثمانية الاف دونم وتقع في الشمال الشرقي للمدينة، وهي لبلدات سلفيت وكفل حارس واسكاكا، ستة الاف منها لمدينة سلفيت، ويحتاج المزارع على اقل تقدير اسبوعين لإتمام عملية القطاف".

ويشير الى انه ومع تأخير مدينة سلفيت في بدء قطاف ثمار زيتونها بحسب "قلم الزيت" وهو تقليد عمره 90 عاما فقد تقرر موعد قطف الزيتون يوم 20 تشرين اول/ اكتوبر الحالي، هذا الامر ساعدهم بأن ينضم لهم العشرات من المواطنين لمساعدتهم على اتمام قطاف ثمارهم خلف الجدار، فدخل اليوم مئات المواطنين للمساعدة، ولان الايام المسموح لنا بالوصول لارضنا وزيتوننا محدودة فإننا نحتاج دوما لاعداد كبيرة، مضيفًا الى انه بحاجة لأسبوعين ان بقي العدد هكذا، ولكن ان قل العدد وانهى الاحتلال الفترة المسموح بها، فإنه لن يستطيع قطف كافة اشجار زيتونه، حيث ان 80% من أرضه في هذه المنطقة".

وفي سياق الحديث عن العقبات والعراقيل التي يضعها الاحتلال، يقول شتيه، "ان النظام الجديد لدى الاحتلال لايسمح لنا بالوصول لاراضينا يوم السبت، "يوم عطلة قسري" فرضه الاحتلال علينا".

وشدد اشتيه على ان هذه المنطقة والواقعة خلف الجدار بحاجة لعناية واهتمام من المؤسسات والوزارات والجهات التي تعنى بالمزارع وأراضيه، فنادرًا مايأتي شخص من مؤسسة ما للسؤال عنا وعن اراضينا، وهذا أمر يسهل على الاحتلال سلب اراضينا منا، في الوقت التي تعتبر سلفيت فيه السلة الغذائية للمنطقة، لااحد يهتم بها ولايولي أهمية لما تتعرض له من الاحتلال.

 

 

تصوير: محمد اشتيه

تصميم وتطوير