"لا يدرون أين يولون وجوههم".. نزوح متكرر وخيمة متنقلة

08.05.2024 11:17 AM

وطن: بعدما طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان شمال قطاع غزة النزوح نحو الجنوب بزعم أنها منطقة آمنة، آلة قتلهم لحقت بهم إلى الجنوب بعد 7 شهور من الحبر والقصف المستمر على كافة مناطق قطاع غزة، وبدأ الاحتلال بتنفيذ تهديداته في اجتياح رفح، حيث اقتحم المنطقة الشرقية من رفح، ومعبرها، ونزح عدد كبير منهم مرةً أخرى عقب إلقاء المنشورات التي تحذرهم بالإخلاء، لتضيق بهم البلاد ولا يدرون إلى أين يولون وجوههم.

تقول إحدى المواطنات النازحات من رفح لـوطن: "حالة النزوح والهلع والخوف التي شاهدناها لا تُوصف، وبتنا فقط نتساءل: "وين بدنا نروح؟.. ما ضل مكان، الناس مش عارفه وين بدها تروح"، فعلياً أي مكان سنتوجه له سنتعرض للقصف، لا ملجأ ولا مكان آمن" .

وتابعت: "النازحون لم ولن يجدوا مكاناً آمناً في ظل الحرب المدمرة على كل شيء في غزة"، مُوضحةً أن الأهالي في رفح يتابعون المفاوضات التي تجري بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي حيث اعتبرت "أن الاحتلال يماطل في الهدنة، وكان رده هو مداهمة معبر رفح، وتهجير الآلاف من النازحين الذين نزحوا أصلاً إلى هنا باعتبارها الأكثر أمناً، لكنها باتت الآن الأكثر خطراً حيث يهدد الاجتياح حياة أكثر من مليون نازح" .

كما قال مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل ثوابتة لـوطن: "أعلن جيش الاحتلال أنه سيكمل جريمته فيما يتعلق بتهجير أبناء شعبنا الفلسطيني شرق محافظة رفح حيث دعاهم للتوجه إلى غرب المحافظة وخانيونس، على غرار ما جرى في شمال غزة والمحافظة الوسطى" .

"هذا التهجير القسري للأطفال والنساء جريمة حرب واضحة وضد الإنسانية"، على حد قول إسماعيل الذي يحذر من أن ارتكاب أي مجزرة في رفح قد يروح ضحيتها عشرات آلاف الشهداء.

تصميم وتطوير