وزارة السياحة والآثار لـ"وطن": الاحتلال يستهدف المتاحف ضمن سياسته الممنهجة بتشويه السردية الفلسطينية ومحو الموروث الثقافي لدى الأجيال

19.05.2024 02:17 PM

رام الله – وطن: قال مدير عام المتاحف والتنقيبات في وزارة السياحة والآثار جهاد ياسين إن استهداف الاحتلال للمتاحف الفلسطينية في قطاع غزة تأتي ضمن سياسته الممنهجة في تدمير السردية الفلسطينية وتشويهها وتزويرها.

وأضاف ياسين خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل" الذي يُبثُّ عبر شبكة وطن الإعلامية ان الاحتلال يسعى إلى قطع العلاقة بين المواطن الفلسطيني وموروثه الثقافي، ومحو الشواهد المرتبطة بأذهان الناس عبر العصور كأحد المعالم الحضارية الفلسطينية التي تُشكِّل أهمية كبرى لدى المواطن الفلسطيني.

وأضاف ياسين بأن الاحتلال دمَّر عددًا من المتاحف والمباني الأثرية بشكلٍ متعمَّد كليًّا أو جزئيًا خلال عدوانه على غزة منها "قصر الباشا"؛ لما له من أهمية تراثية حضارية حول التاريخ الفلسطيني، ورمزية مهمة في ذاكرة الشعب، عوضًا عن سرقة الاحتلال قطع أثرية من متاحف قطاع غزة ونقلها إلى متاحف "إسرائيلية" بالقدس المحتلة.

وأكَّد ياسين بأن الاحتلال دمَّر عددًا من المتاحف التعليمية المرتبطة بالجامعات كمتحف الإسراء ورفح، عوضًا عن المتاحف الخاصة كمتحف الخضري، والمتاحف التي أنشأتها مبادرات شبابية لما يشكله التراث من أهمية كبرى لدى الأجيال.

وأوضح ياسين بأن دور وزارة السياحة والآثار يتمثل في تطوير المتاحف القائمة، ودعم المنشآت السياحية التراثية الخاصة أو الحكومية، والعمل على إنشاء "متحف الرواية" بالوقت الحالي في مدينة بيت لحم.

واستطرد ياسين بأن للوسائل التكنولوجية الحديثة دورًا بارزًا بنشر الوعي حول أهمية المتاحف خصوصًا بين محافظات الضفة الذي عمل الاحتلال على تقطيع أواصرها بإقامة الحواجز العسكرية وصعوبة التنقل بين المحافظات، وللمساهمة في معرفة أبناء فلسطين المغتربين وفلسطينيي الشتات في زيارة المواقع الإلكترونية؛ ولما تشكله المتاحف من رواية كاملة متكاملة حول تاريخ الشعب الفلسطيني.

يُشار إلى أن فلسطين واحدة من الدول السبّاقة في إنشاء المتاحف، إذ أنشأ الفلسطينيون المتحف الإسلامي عام 1928، ثم تلاه المتحف الفلسطيني الوطني عام 1938.

تصميم وتطوير