"مستمرون بالتنسيق مع المجموعات والأحزاب الألمانية المُناصرة للحق الفلسطيني"

الاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا لوطن: رغم سيطرة الحكومة الألمانية على الإعلام الرسمي.. النشطاء الشباب يساهمون بشكل كبير بنشر حقيقة الإبادة الجماعية في غزة

22.01.2024 08:44 PM

وطن للانباء: قال عضو الهيئة الادارية للاتحاد العام للجاليات الفلسطينية في أوروبا علي هليل، المقيم في برلين، انه على الرغم من سيطرة الحكومة الألمانية على الإعلام الرسمي، إلا انها تفقد السيطرة تماماً على الإعلام البديل في ألمانيا، لذا فإن النشطاء الشباب وهم أكثر تحرراً من آبائهم وأجدادهم، من ما تسمى بـ "عقدة الهولوكوست"، يساهمون بشكل كبير وفعال بنشر ونقل حقيقة الإبادة الجماعية، بحق المدنيين والأبرياء في قطاع غزة.

وأشار الى أن المظاهرات التي جرت أول أمس السبت، في العاصمة الألمانية برلين مستمرة منذ 105 أيام على التوالي انتصارا للحق الفلسطيني، وانطلقت مثلها 19 مظاهرة أخرى في عموم ألمانيا، وكذلك في أغلب الدول الأوروبية، استنكاراً للسياسة الأوروبية تجاه العدوان على قطاع غزة.

ولفت إلى المشاركة الواسعة في المظاهرات، وتشهد المظاهرات التي تنظمها الجالية الفلسطينية في ألمانيا، مشاركة عربية وألمانية واسعة، رغم القيود والتضييقات، لا سيّما وأن الموقف الالماني الرسمي منحاز لدولة الاحتلال، وفي تطور لافت قررت ألمانيا الانضمام كطرف ثالث، لدعم موقف دولة الاحتلال في قضية "الإبادة الجماعية" المنظورة في محكمة العدل الدولية.

وأوضح هليل خلال حديثه لموجة (غزة الصامدة.. غزة الامل)، وتبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن الانحياز الالماني للاحتلال الإسرائيلي، لا يرد فقط إلى ما يسمى بـ"عقدة الهولوكوست"، إنما إلى سيطرة اللوبي الصهيوني عى القرار الالماني، وإلى العلاقات الاقتصادية الكبيرة بين البلدين.

وتقدم ألمانيا دعما لا مشروطا لإسرائيل، وهذا ينعكس سلباً على أوضاع الجالية الفلسطينية، حيث تعيش أكبر جالية فلسطينية في ألمانيا.

وحول الخُطوات القادمة، وإمكانية البناء على حالة التضامن العالمية مع القضية الانسانية الفلسطينية، أكد ضيفُنا استمرار الجالية الفلسطينية بتنظيم المظاهرات وفعاليات أخرى مماثلة، بشكل أسبوعي، لإيصال الصوت الفلسطيني من جهة، وللضغط على الحكومات للكف عن سياسية الكيل بمكيالين، مشيراً إلى استمرار التنسيق مع المجموعات الألمانية المُناصرة للحق الفلسطيني من جهة، ونسج علاقات مع أحزاب ألمانية جديدة، أو أخرى انقسمت عن اليسار الألماني، تتبنى موقفاً عادلاً من قضية الشعب الفلسطيني العادلة من جهة أخرى.

وشدد هليل في ختام حديثه، على ضرورة مواصلة الضغط داخل أوروبا والبرلمان الأوروبي، واستخدام الأوراق الضاغطة بشكل صحيح، للتأثير في القرار الأوروبي من أجل العدالة لفلسطين.

تصميم وتطوير