خيام تحفيظ القرآن تتحول إلى صفوف مصغّرة لتعليم الأطفال النازحين

وطن: أصبحت حلقات تحفيظ القرآن الكريم وسيلة جديدة لتعلم الأطفال في مدراس الإيواء في مدينة رفح، بعد ان انعدمت الحياة التعليمية منذ السابع من اكتوبر، حيث تحولت المدراس إلى مراكز إيواء النازحين من شمال غزة، ودُمرت غالبية المدارس في باقي محافظات قطاع غزة.

مدرسة بئر السبع واحدة من المدراس التي يجدُ فيها الأطفال بعضاً من متطوعي تحفيظ القرآن وذلك عبر حلقات الذكر التي يتسنى للأطفال فيها تعلم القرآن من جهةٍ وملئ اوقات الفراغ بمسابقاتٍ قرآنية من جهةٍ اخرى.

يقول أحد المدرسين المتطوعين لوطن، إنه لدينا أكثر من 45 طالبا في هذه المدرسة يتعلمون القرآن بعدما فقدوا كل وسائل التعليم الأخرى، وبسبب إنهيار كل نظام التعليم في قطاع غزة. مضيفا أنه يقوم بتحفيظهم القرآن بشكل تطوعي.

من جانبه يقول الطفل محمد أبو حميدان النازح من مخيم جباليا لوطن، "نزحت الى مدرسة بئر السبع في مدينة رفح واصبح هذا المركز هو  مركز ايواء لنا، ولم تبقى لنا وسيلة لإيجاد الكتب والتعلم سوى القرآن الكريم ".

ويضيف الطفل خلدون الشنباري النازح من بيت حانون لوطن: لأنه لا يوجد كتب ولا مدارس، أصبحنا نتعلم القرآن. متمنيا العودة الى منزل عائلته في بيت حانون والتعلم في مدارسها.