غرامة مالية تحول دون الإفراج عنه.. الأسير ذياب كراجة يقضي عاماً إضافياً خلف القضبان

28.04.2024 04:06 PM

وطن- حنين قواريق: كان من المفترض أن تستقبل عائلة الأسير ذياب كراجة نجلها يوم الخميس الماضي، بعدما قضى 10 سنوات في سجون الاحتلال، لكن الاحتلال رفض الإفراج عنه إلا بعد دفع غرامة مالية قيمتُها مئتا ألف شيكل... الأمر الذي يُرهق العائلة كونها لا تمتلك عُشر المبلغ حتى... وإن لم يتم دفعها، سيقضي ذياب سنة أخرى.

ويتلذذ الاحتلال بكسر أي فرحة فلسطينية، حيث أخبر العائلة والأسير بأنه سيتم الإفراج عنه يوم الخميس، لكن قبل ليلة واحدة بعث مع المحامي خبر احتجازه... فكسر قلب أم انتظرت طوال سنوات الغياب، وغيّب فرحة أطفاله الذين لم يروه سوى مرات معدودة.

يقول والد الأسير ذياب لوطن: "يرفض الاحتلال الإفراج عن ابني بسبب عدم تمكننا من دفع الغرامة المالية التي تُقدر ب200 ألف شيكل" .

يتابع والد الأسير: "جاء إلينا ضابط المنطقة وأخبرنا بأن ابننا سيتحرر نهاية الشهر الجاري، لكن قبل يوم واحد وبعدما تهيأنا نفسياً، وحضّرنا الأطفال لاستقبال والدهم، شوه الاحتلال فرحتنا، وحولها إلى عداد زمن مستمر يُكمل انتظار التحرر" .

وبيّن أن ضابط المنطقة هدد العائلة مطالباً إياها عدم الاحتفال وإظهار الفرح عند استقبال ابنهم.

وناشد والده كافة المؤسسات والجهات المعنية بالأسرى والقادرة على المساعدة بالتدخل، مُردفاً: "ظروف السجون صعبة للغاية، عدا عن سنين السجن التي قضاها" .

أما نجوى زوجة الأسير فشددت على ضرورة التدخل العاجل وتوفير المبلغ من قبل الجهات المعنية، والمواطنين حتى لا يقضي سنة إضافية في المعتقل تحت الظروف الصعبة داخل المعتقلات.

وأوضحت أن أطفالها كانوا ينتظرون لحظة بلحظة لأن يخرج والدهم، وكانوا يتفقدون ملابس والدهم، إلى أن خُيِّب ظنهم".

يشار إلى أن الأسير ذياب كراجة 34 من قرية صفا غرب رام الله، اعتقل خلال الحرب على غزة عام 2014 وحُكم عليه بالسجن 10 سنوات، كان عمر ابنه البكر حينها بضع شهور، أما ابنه الثاني فرُزق به عبر نطفة محررة.

تصميم وتطوير