المحلل والكاتب السياسي أحمد رفيق عوض لـ"وطن": وقف الاحتلال لإطلاق النار من جانب واحد لا يلزمه بشيء!

20.05.2021 08:34 PM

رام الله-وطن: قال الكاتب السياسي ورئيس مركز القدس للدراسات المستقبلية في جامعة القدس، أحمد رفيق عوض أنّ الاحتلال وافق على قبول وقف إطلاق النار لستة أسباب، مجملًا إياها، الأوّل؛ الضغط الأمريكي علني الذي تبيّن حتى على وسائل الإعلام، الثاني؛ الضغوط العربية كما أن نتنياهو لا يريد أن يخسر علاقاته مع بعض الدول العربية، الثالث؛ صمود الشعب الفلسطيني الّذي لا مثيل له، الرابع؛ عدم قدرة الجبهة الداخلية على الصمود أكثر لضمور العمق الاستراتيجي- الجغرافي، خصوصًا أنّ وسط وجنوب دولة الاحتلال مشلول، الخامس؛ أنّ  الاحتلال لا تحبّذ الحروب الطويلة، السادس؛ أنّ الاحتلال يريد أن يُسجّل نصرًا كيفما كان.

وأضاف عوض خلال مشاركته في الموجة المفتوحة "فلسطين تواجه العدوان" عبر شبكة وطن الإعلامية أنّ الاحتلال لا يخشى على صورته الأخلاقية، مؤكدًا أنّه لا يملك بنكًا للأهداف، ولو كان هنالك لدي هذه الأهداف لضربها، مبينًا أنّ الاحتلال يريد وقف إطلاق نار من جانب واحد؛ لإبراز الاقتدار والنصر، كما أنّ وقف إطلاق نار من جانب إسرائيل لا يلزمها بشيء، موضحًا أنّ الهدنة تتضمن شروطًا إلزامية.

واستكمل حديثه قائلًا: "الاحتلال عرف أنّه لا يمكن أن يستفرد بالقدس أو مقدساتها، وما جرى مؤخرًا؛ أسقط التسوية وأي مبادرة لا تتحدّث عن حقوق الفلسطينيين وصفقة القرن، والاحتلال خسر تمامًا من الناحية الاستراتيجية، وتجلّى ذلك؛ عندما تبيّن أنّ دولته دولة تمييز عنصري تنتقم من مواطنيها، وأنّها ليس واحةً للديمقراطية كما تدّعي، وأنّ البروباغندا؛ بانّها الضحية الوديعة المحاطة بالأعداء؛ آخذة بالتآكل، خصوصًا أنّ الخطاب السياسي الأوروبي أصبح يتحدّث عن حقوق الفلسطينيين بالرغم من موقفه المؤيد لدولة الاحتلال".

وطالب عوض باجتراح برنامج وطني عملي واحد تتكامل فيه القوى السياسية الفلسطينية مع تضحيات الشارع، معتبرًا عدم استثمار هذا الإنجاز الوطني خطيئةً سياسيةً، مطالبًا بتغيير هيكليّات مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية، وضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي إليها.

تصميم وتطوير