اللجنة الوبائية الوطنية لوطن: هناك انخفاض ملموس في عدد إصابات كورونا ونسبة إشغال المشافي ونسير باتجاه السيطرة على الوباء

05.05.2021 12:52 PM

وطن- وفاء عاروري: أكد د. حمزة الزبدي، عضو اللجنة الوبائية الوطنية، الأربعاء، أن هناك انخفاضا ملموسا بعدد الإصابات بفيروس كورونا، مضيفا "نحن نسير باتجاه السيطرة على الوباء، في المدى القريب في الضفة وغزة بناء على المعطيات الموجودة حاليا".

وخلال برنامج شد حيلك يا وطن، الذي تقدمه ريم العمري، عبر شبكة وطن الإعلامية، قال الزبدي "صحيح إن الفحوصات انخفض عددها هذا الشهر ولكن حتى الفحوصات التي يتم اجراؤها منذ 10 أيام فإن نسبة الإيجابي منها قليلة ولا تتجاوز 11%".

وأشار الزبدي أيضا إلى انخفاض عدد الإدخالات للمشافي حيث هبطت النسبة إلى نحو 47% بعد ان فاقت الـ 100% في بعض المستشفيات.

وقال: في ظل الاضطرابات الموجودة حاليا علميا ووبائيا، فإن المؤشر الأقوى لمدى انتشار الوباء هو عدد الإدخالات للمشافي، وهذه أيضا انخفضت بشكل حاد جدا، فمعدل إشغال المشافي 47% فقط.

وأوضح ان انخفاض عدد الإصابات والادخالات للمشافي سببها تلقي ما يزيد عن 100 ألف مواطن فوق الـ 50 عاما للقاح من قبل وزارة الصحة، بالإضافة إلى ان العمال الذين تم تطعيمهم من قبل الاحتلال 40 ألف عامل منهم فوق الـ 50 عاما، يضاف إلى ذلك أن أكثر من 50 ألف مواطن فوق الـ 50 عاما أصيبوا سابقا بالفيروس، بالتالي فإن أكثر من 60% من هذه الفئة التي يصل عددها في الضفة الغربية 330 ألف مواطن، لديها مناعة حاليا ضد الفيروس.

وقال الزبدي ان هذه الفئة هي المعرضة للدخول للمشافي بالتالي عندما أصبح هناك تطعيم لكبار السن، انخفضت الادخالات للمشافي، معتقدا ان هناك مناعة قطيع في الضفة لا تقل عن 40%.

اما بخصوص الإقبال على التطعيم، أكد الزبدي ان هناك إقبالا ضعيفا على التطعيم في شهر رمضان، مشيرا ان اللقاح هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، وداعيا الجميع للحصول على التطعيم.

وبين أن التطعيم المتوفر لدى الصحة حاليا هو سبوتنيك واسترازينيكا وسيصل أيضا المزيد من لقاحات سبوتنيك وفايزر في القريب العاجل.

وحول الطفرة الهندية، أوضح الزبدي ان الطفرات التي تحدث على الفيروس هي ضمن التحور الطبيعي الذي يمر فيه هذا النوع من الفيروسات، وهناك آلاف الطفرات التي حدثت منذ نشأة الفيروس وانتشاره على شكل وباء عالمي، ولكن هناك بعض الطفرات التي تثير الانتباه بين فترة وأخرى.

وقال: الطفرة الهندية تحتوي نوعين من الطفرات أحدهما ظهر في سلالة كاليفورنيا والأخرى يعتقد أنها كانت موجودة في البرازيل او بريطانيا او جنوب افريقية.

وأضاف: هذا لا يعني ان الهندية معدية أكثر ولكنها أكثر ارتباطا على الخلية البشرية او أكثر قدرة على التكاثر داخل جسم الانسان، وهي تعتمد على السلوك البشري.

وأكد أن هذه الطفرة موجودة بالهند منذ شهر اكتوبر، معتقدا أنها ليست المسؤولة عما يحدث في الهند من انتشار للوباء وما حدث بالهند انه كانت هناك قيود تم رفعها وكان هناك احتفالات دينية في بلد فيه كثافة سكانية هائلة، وهذه بيئة خصبة لانتشار الفيروس بغض النظر عن السلالة، ووجودها منذ شهر أكتوبر يعني انها اقل انتشارا من الطفرات الأخرى خاصة البريطانية سيئة السمعة.

وبين ان منظمة الصحة العالمية تصنف الطفرة الهندية على أنها جديرة بالانتباه والعناية، بينما تصنف البريطانية على أنها مقلقة، وهي أكثر وقعا وجميع الدراسات تشير الى قدرة الأجسام المضادة على القدرة على التصدي لهذه الطفرة "الهندية" ومنع الأعراض الخطيرة للمرضى.

تصميم وتطوير