"لن يكون مفتوحا لقيادات من قوى سياسية كانت وما زالت جزءا من مشهد الانقسام"

شباب ونساء، سياسيون وأكاديميون ونشطاء مستقلون، يعلنون تشكيل الحراك "وعد" من أجل العدالة والديمقراطية

27.02.2021 02:00 PM

رام الله – وطن: أعلنت مجموعة من الأكاديميين والنشطاء السياسيين والاجتماعيين المستقلين وقيادات شابة ونسوية ومهنية، اليوم السبت، إطلاق الحراك من أجل الوطن والعدالة والديمقراطية "وعد"، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم في مقر شبكة وطن الإعلامية.

وقال العضو المؤسس في حراك "وعد" د. غسان طوباسي إن "وعد" وطن ..عدالة.. ديمقراطية، فكرة كانت موجودة لدى الآلاف من أبناء شعبنا في كل فلسطين والشتات، من أجل إرساء قواعد الدولة المدنية العادلة والمساواة بين جميع المواطنين، ومنع الاستقصاب الثنائي الحاصل الذي دمر الوطن على مدار السنوات السابقة.

وأضاف: حراك وعد مجموعة من المستقلين لم يعودوا يروا أن القوى القائمة قادرة على مواجهة التحديات، خصوصا في ظل الاستقصاب السياسي الذي حد من تقدم الشعب الفلسطيني، ومواجهته للمشروع الاستعماري الاحتلالي، مؤكدا أن "وعد" سيعمل على تعزيز الفكر الفلسطيني التقدمي والتعددي، وانخراط الشباب في العمل الوطني، لا أن يبقوا أرقاما.

وأكد أن الحراك فكرة كانت قبل الدعوة للانتخابات وسيبقى في غضون وما بعد الانتخابات، حيث قال: لسنا كتلة انتخابية، وسنعمل مع مختلف التوجهات الفلسطينية بعد الانتخابات، و سنركز على أولوية إرساء مبادئ الحراك على أرض الواقع و توسيع انتشاره على الصعيد الجغرافي في الوطن و الشتات و التنوع العمري و المهني و النوع الاجتماعي .

وشدد أن حراك "وعد" غير مستقل وغير متحيز الى أحد، سوى انتمائه وتحيزه للقضية الوطنية و مقاربة جادة لوحدة وطنية تعددية واعلاء شأن المواطن ، وانطلق اليوم لحماية الحقوق والحريات ووقف التمييز، والعمل على إطلاق فكر وحدوي وتقدمي وديمقراطي لضمان صمود المواطنين لدعم مشروعنا الوطني في وجه الرجعية العربية والصهيونية.

وتابع: نقدر جميع الحراكات الأخرى على الساحة الفلسطينية، ومستعدون أن نعمل معهم في قضايا المساواة المطلقة بين الرجل والمرأة والهوية الوطنية، ولن نتعامل مع حراكات لا تنسجم مع هذه التوجهات، لأن الانسجام ما بين السياسي والاجتماعي هو أمر بالغ الأهمية.

من جهته، قال العضو المؤسس لحراك "وعد" جمال زقوت إن "حراك وعد، لن يكون مفتوحا لقيادات من قوى سياسية كانت وما زالت جزءا من مشهد الانقسام، لكن حراكنا مفتوح، للشباب والنشطاء الذين يأسوا من التغيير داخل أطرهم الحزبية، على قاعدة أن الأولوية تكمن في إعادة ثقة المواطن بامكاناته على التغيير الحقيقي، لذلك سنكون أحرارا، لان المواطنون الأحرار هم الأكثر قدرة على الدفاع عن حرية الوطن والتغيير الحقيقي على الأرض".

وتابع: هذه الفكرة بعد الانطلاق اليوم، لم تعد ملكاً لمجموعة المؤسسين أو المنتسبين أو المتعاطفين مع الحراك، الفكرة أصبحت ملك الشعب الفلسطيني، وكل انسان يريد أن يرى الشباب في مراكز صنع القرار والتغيير، لذا سنكون معا قادرين أن نفتح ولو بصيص أمل للمستقبل وهذه رسالتنا الأساسية".

وأضاف: الحراك ومنذ بداية كانون الثاني المنصرم، عقد ورشات عمل مفتوحة عبر لقاءات وجاهية وعبر الزوم مع مجموعة كبيرة من الشباب و النساء و القادة و النشطاء في مختلف أنحاء فلسطين والشتات، كما واستمعنا لآراء العديد من المختصين والخبراء الى أن وصلنا اليوم لهذه المرحلة.

وأوضح أن ما تم تقديمه في وثيقة التأسيس يمثل صوت الاغلبية الصامتة من أبناء شعبنا، والتي التي كانت تبحث عن طريق، مردفا: نقدم اليوم صوت الشباب الذي أغلقت أمامه الابواب على مدار سنوات الانقسام وقمع الحريات وملاحقة المواطنين من هنا وهناك، لذا نفتح اليوم طريقا جديدا مرتكزين فيه على ارادة الشعب الذي لا يستسلم أبدا.

وأكد أن الحراك لن يعتمد على التراتبية ما بين الهيئات العليا كما هو سائد في الاحزاب التقليدية، وتليها 4 أو 5 محطات للوصول الى القاعدة أو المواطنين، لذلك سيكون هيكل هذا الحراك الذي يسعى للتحول الى حركة، أفقي يقوم على تبني قضايا محددة كالشباب والمرأة والصحة والتعليم والعدالة والفصل بين السلطات ووقف التعدي على حقوق الناس، و اعادة حقوق المواطنين سواء في الوطن أو الشتات سيما في قطاع غزة وبمخيماته سوريا و لبنان المنكوبة، لذلك نحن لسنا حالة محلية، وأولويتنا فلسطين وأبناء الشعب الفلسطيني في مخيمات الشتات وحول العالم. مشدداًعلى ان الحراك يستند في تنفيذ برامجه على المصداقية التي تعيد للمواطن ثقته بالمشاركة السياسية السبيل الاهم لمواجهة التفرد و الاقصاء و التهميش كمظاهر خطيرة نمت على أنقاض المؤسسات الجامعة خلال سنوات الانقسام المستمرة.

من جهتها، قالت العضوة المؤسسة لحراك "وعد" مليحة نصار إن وعد مجموعة من الناشطين المستقلين الذين يأسوا من حالة التراجع على مدار 20 سنة ماضية في مختلف المستويات، وما جمعنا اليوم فكرة حق الفلسطينيين أن يعيشوا بديمقراطية وحرية، لأن المواطن محروم من أبسط الحقوق التي تكفلها القانون المحلية والدولية.

وتابعت: نحن قادرون على خلق بيئة ديمقراطية تحترم المواطن وحقه في الرأي والتعبير والتغيير، وسنكون قادرين على صنع التغيير بإرادة وقوة الشباب.
وأوضحت أن الهدف من الحراك، ليس المشاركة في الانتخابات، وإنما كسر الحواجز بين الفلسطينيين في كل أنحاء العالم، والعمل الجاد للانتقال من ثقافة الأنا الى ثقافة النحن، مردفة: نحن فقدنا العمل الجماعي والوحدوي، ونحن أحق ما يكون لأن نعيش في مجتمع ديمقراطي تسوده الحقوق والحريات.

وأكدت أن الحراك سيعمل على تغيير الكثير من المفاهيم بمشاركة حقيقية لا شكلية من الشباب، "لأننا على ثقة تامة بأنه لا يمكن أن نتحرر من الاحتلال دون أن نتحرر من الداخل".

وتابعت: ما يزعج الاحتلال بقائنا ضعفاء ومنقسمين ونتجاذب لمصالح أحزاب هنا وهناك، حيث قالت في هذا الصد: لا يجب أن تطغى مصلحة الحزب على القضية لذا نسعى للتغيير والتزاوج ما بين التحرر الوطني والتحول الديمقراطي، لذلك نركز على الإنسان وحريته وكفائته ومشاركته الفعلية.

يشار الى ان المؤتمر شارك فيه ايضا الشاب محمد النجّار الذي القى بيان تأسيس الحراك ، كما شارك عبر نظام " سكايب " من القدس نادية حرحش ، ومن غزة عندليب عدوان ويسري درويش ، ومن الخليل عيسى عمرو ، ومن نابلس مكرم عباس ، الى جانب مشاركة فيكتور سماعنة من السويد .
 

للاطلاع على وثيقة المبادء العامة للحراك، اضغط هنا

للاطلاع على البيان التأسيسي للحراك، اضغط هنا

تصميم وتطوير