حضور باهت للقوى الوطنية والاسلامية أمام البيت الامريكي في رام الله

17.05.2018 02:35 PM

وطن- وفاء عاروري: على أبواب البيت الامريكي في مدينة رام الله، اعتصم ممثلون عن القوى الوطنية والاسلامية في محافظة رام الله والبيرة، واحرقوا صور الرئيس الامريكي دونالد ترمب، الذي بدت سياسته المنحازة لصالح دولة الاحتلال واضحة ومطبقة على ارض الواقع، بعد نقله السفارة الامريكية إلى القدس قبل أيام.

الوقفة التي شارك فيها عشرة أشخاص على الأكثر، تأتي كجزء من الفعاليات الرافضة لنقل السفارة الامريكية، والمتضامنة مع أهالي غزة الصامدين على حدودها مع الاراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1948، والذين خرجوا في مسيرات العودة منذ نحو شهر ليرتقي منهم أكثر من مئة شهيد، ويصاب نحو 5 الاف.

الناشط عمر عساف، عضو سكرتاريا وطنيون لإنهاء الانقسام، قال لـ وطن حول الهدف من الاعتصام: نحن هنا لنقول أن هذه السياسات الأمريكية لن تثني شعبنا عن نضاله، ونرسل رسالة واضحة بان النضال مستمر حتى دحر هذه المشاريع التصفوية عن وطننا، وتعبيرا عن عدم الترحيب بالوجود الامريكي في فلسطين، مهما كان نوعه.

من جهة أخرى قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، حول الحضور الباهت للقوى في الاعتصام الذي جرى أمام البيت الامريكي: نحن لا نتوقع أن يكون الزخم متواصلا كل الاوقات، هذا شيء مؤكد، خاصة وان الناس تحضّر لفعاليات يوم غد الجمعة، والذي من المتوقع أن يكون مميزا في مدينة القدس.

وأضاف البرغوثي: ولكننا نطالب أيضا القوى الفلسطينية جميعها أن تلقي ثقلها على المقاومة الشعبية، فلا يكفي أن يجري الحديث عن المقاومة فحسب، وإنما يجب المشاركة فيها بشكل واسع.

من جهته قال عضو اللجنة المركزية لجبهة النضال الشعبي، مراد حرفوش:  هذه ليست الفعالية الوحيدة التي نظمت ضد القرار الأمريكي، فهناك العديد من الفعاليات أقيمت على الحواجز ونقاط التماس مع الاحتلال، وكانت فعاليات ضخمة وكبيرة.

وأضاف حرفوش: ولكن هناك فعاليات قد لا تكون بالمستوى المطلوب، ولهذا فإن على كل  القوى والفصائل الفلسطينية حشد جماهيرها من أجل رفض سياسة ترامب والاحتلال في آن واحد.

ورفع المشاركون في الوقفة علم فلسطين، وشعارات تطالب الامريكين بالتراجع عن نقل السفارة، ووقف الانحياز لصالح الاحتلال.

تصميم وتطوير