رصيف بحري للمساعدات ام لأغراض أخرى باسم المساعدات ...

10.05.2024 12:08 PM

كتبت الصحفية وفاء حميد: غزو جائر، إبادة علنية، وصمت مطبق، من جميع الدول الا ثلة قليلة معروفة من دول عربية وبعض الدول الغربية، عجز الأرملة (المجتمع الدولي)، بكل فروعه، واقسامه، أنها محكمة الظلام التي طغت على الساحة الدولية، بمنع مد يد العون أو المساعدة لأطفال ونساء وشيوخ صاح الجوع وجعا لألمهم مع خنوع وتواطؤ عربي ....

نجد الحرب الطاحنة في خاصرة فلسطين (غزة)، ما زالت رحاها مستمرة في طحن كل ما تراه أمامها أو يصادفها، منهم من أعطى ظهره وهم كثر، لما يجري من مجازر ومذابح، ومنهم من مد يد العون للكيان المحتل، رأفة وتعاطفا؛ لان أبناء وطنهم ليسوا من دمهم ولحمهم، انما بني إسرائيل الكائن المنبوذ في قلب الأمة هو برأيهم من يستحق العطف والمساعدة...
فتأتي الامبريالية الأمريكية الداعم الأول للكيان المحتل، لترفع البطاقة الخضراء، عطفا وإنسانية، لما يجري من دمار وجوع وحرمان من كل مقومات الحياة، وتبني رصيفا لإمداد أبنائه بالمعونة والغذاء، فتكون رجل الشرطة، الحامي للعالم قلب ثعبان، بوجه حمل، يقتل بيد ويمد ويساعد، باليد الأخرى شبه مبتورة، يمد يد العون الإنسانية ومحاولة دفع الحرمان عن أبناء شعب غزة، هذا الشرطي الذي يدعي الحماية،  قادم عن طريق البحر إلى أرض الرباط، بينما يمكن أن تمد المساعدات عن طريق معبر رفح البري، قرب الحدود مع دولة مصر واسرع واوفر في إدخال أكبر عدد من شاحنات المساعدات ...

وأميركا التي تواصل إجراءات ترخيص مبيعات الأسلحة إلى إسرائيل، تمد يد الإغاثة، عن طريق بناء رصيف، قادم من قبرص كل هذه المسافة لمد يد العون والمساعدات لشعب غزة، ام هو احتلال قادم بنشر القوات الأمريكية في غزة عن طريق البحر باسم المساعدات الإنسانية؟

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير