تحديات متراكمة

07.05.2024 01:36 AM

كتبت شهد قنبر:

مع استمرار النزاعات ، والحرب منذ السابع من أكتوبر تفاقمت التحديات الإقتصادية وتزايد معدل البطالة في الضفة الغربية، وذلك بسب عدم توفر المال و المصادر المادية الذي جعل الأمر محطاً للإنتباه ،إن البطالة أصبحت في كل بيت فلسطيني ، ومن العوامل الرئيسية التي أثرت على معدلات البطالة هو :نقص التمويل اللازم لتشغيل الشركات والمؤسسات، ولكن هذا السبب لم يكن كافياً فوجود الاحتلال الغاشم الذي يفرض قيودة على أهل الضفة الغربية باساليبه الغير منصفة يعتبر سبباً أقوى للتأثير على معدلات البطاله فلقد تعرض اهلنا في الضفة الغربية الى اعتداءات ومداهمات عسكرية اسرائيلية مستمرة تسببت في تدمير البنية التحتية والمؤسسات الاقتصادية الفلسطينية كما حدث في مدينة طولكرم في وقت ليس ببعيد ، مما أدى إلى فقدان الوظائف وتدهور الظروف الاقتصادية للسكان المحليين. هدم الاحتلال المؤسسات ودمر الاسواق المركزية التي كانت تعتبر مصدراً للدخل المواطن الفلسطيني ، ولم يكتفِ الاحتلال بذلك فقد منعهم من الدخول إلى الداخل المحتل من أجل تأمين لقمة العيش ، وبذلك نجح الإحتلال في تجويع أهل الضفة الغربية ،وحرمانهم من لقمة العيش بالأضافة إلى ذلك تأثرت الضفة الغربية بشكل خاص من نقص فرص العمل المتاحة في الاسواق للمواطنين وأن تبحث عن وظيفة في ظل هذه الاوضاع العصيبة ليس أمراً صعباً ، بل هو مستحيل ، خاصة في ظل الحرب ،حيث يؤثر أيضًا على القطاع العام، فالعديد من الموظفين يتعرضون للتأخر في استلام رواتبهم أو حتى تعليقها بشكل مؤقت، مما يزيد من عبء البطالة ويؤثر على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.

أدّى الاحتلال الصهيوني المستمر إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم واستيلاء المحتل عليها، مما قلل من فرص العمل المتاحة للفلسطينيين وزاد من معدلات البطالة، فمن الممكن القول أن الحرب والاحتلال الصهيوني للضفة الغربية لها تأثير سلبي كبير على معدلات البطالة، فتعتبر هذه المشكلة جزءًا من سياسات القمع الاقتصادي والاجتماعي التي ينتهجها الاحتلال تجاه الشعب الفلسطيني ، وفي الختام يظل وجود البطالة في الضفة الغربية شاهدًا على الواقع القاسي الذي يواجهه الشعب الفلسطيني، حيث تعترضهم العقبات المتعددة والتحديات المختلفة. إنها صرخة تنادي بالعدالة والحرية، وتنذر بالحاجة الملحة إلى تغيير جذري في الأوضاع الاقتصادية والسياسية. لكن مع هذا الظلام، تتوهج شمعة الأمل بقوة، حيث يتحد الشعب الفلسطيني في سعيه المستمر نحو الحرية والكرامة.

جميع المقالات تعبر عن وجهة نظر أصحابها وليس عن وجهة نظر وكالة وطن للأنباء

تصميم وتطوير