لم تحظ بفرصة عمل.. رزان تحول غرفة في منزلها إلى ورشة نجارة

26.03.2023 11:25 AM

غزة-وطن-أحمد الشنباري: لم تقبل الشابة رزان البورنو التي تخرجت من الجامعة بعد دراسةٍ استمرت لأربع سنوات بأن تحجز لها مكاناً بين صفوف البطالة، سعت كثيراً حتى وصلت إلى دورةٍ تدريبية فتحت لها افاقاً في مهنة النجارة.
وفي مكانٍ خصصتهُ للعمل في إحدى غرف المنزل، تقاومُ رزان (25عاما) واقع غزة عبر عملها في إعداد قطعاً خشبية مستخدمةً آلات القطع والقص والحفر، محاولةُ إتقان ما تعرضه لزبائنها من مشغولات خشبية.
تقول رزان التي تعملُ في تجهيز المشغولات اليدوية قُبيل شهر رمضان " تخرجت من الجامعة تخصص التكنولوجيا الحيوية ولم أجد فرصة عمل، فلجأت إلى مشروعي " Hand graft” لأتمكن من تحقيق دخل بعد سنوات الدراسة".
وتستخدم رزان منشار القص الكهربائي متحديةً صعوبة العمل فيه، عبر ما تمتلك من مهارةٍ وحرفية، موضحةً، أن امتلاكها للمهارات والدورات التدريبية إلى جانب شغفها في العمل في مهنة النجارة شكّلا دافعاً لها للانطلاق في مشروعها، لا سميا بعد ان كانت صاحبة تجربة فنية.
وتكمل رزان التي تضع لمساتها الأخيرة على فوانيس رمضان “كانت تجربتي الاولى عام 2019 عندما بدأت بفن الخيط والمسامير، ومن خلال هذه التجربة كانت البداية التي اوصلتني إلى هذه المرحلة، ومن ثم بدأت ابحث عن دورات ومهارات، حتى تمكنت من الحصول على دورة في الحفر والنقش على الخشب من الاغاثة الزراعية ".

وتضيف رزان " مشروع Hand graft هو مشروع للمشغولات الحرفية، أنتج من خلاله مشغولات يدوية وحرفية فنية، مثل التحف والهدايا والديكورات الخشبية، وعبر منصات التواصل الاجتماعي يتم تسويق هذه المنتجات بعد عرض صور المشغولات ".

وحول الصعوبات التي تواجهها أكدت رزان ان العمل في هذه المهنة تتطلب الكثير من بذل الجهد وهذا ما يجعلها تضطرُ احياناً إلى الاستعانة بمساعدة أحد، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي الذي يقلل من إنتاجها للقطع، كمل ان منافسة البضائع الصينية مقارنة بالمشغولات اليدوية إحدى الصعوبات التي تعيق عملية التسويق.
وتطمح الشابة البورنو في توسيع مشروعها ليصبح معملاً كبيراً يضم فيه أصحاب المهارات والهواة ليصبح مصدر دخل لهم، بالإضافة إلى مشاركتها فب المعارض التي تُمكنها من عرض أعمالها.

تصميم وتطوير