أوباما.. 'اللي ببطنه عظام بتقرقع'

13.03.2013 01:38 PM
وطن - أيسر البرغوثي: من الواضح أن زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما للأراضي الفلسطينية، لن تكون محل ترحيب من الأوساط الشعبية، فمن مجموعة الرسائل التي أطلقها مجموعة نشطاء، إلى التحضيرات لفعاليات على الأرض رافضة للزيارة، يبدو أن أوباما ضيف لا يحظى سوى بسخط واتهامات بالعمل لخدمة مصالح إسرائيل فقط.

على الأرض، تستعد مجموعات شبابية لتظاهرات تقاطع زيارة أوباما المتوقعة لرام الله، والتظاهر ضد العودة إلى ما أسموه "نهج المفاوضات العقيم"، مثلما تدعو مجموعة "فلسطينيون من أجل الكرامة".

وتقول المجموعة: من النفاق أن تتناسى منظمة التحرير دور الولايات المتحدة في فترة أوباما في إجهاض طلبها عام 2011 في مجلس الأمن وتصويتها ضد القرار عام 2012 في الجمعية العمومية.

وتضيف "من النفاق الحديث عن القدس كعاصمة فلسطينية من ثم استقبال أوباما في رام الله وتثبيتها كعاصمة بديلة".

وتقول المجموعة إن "المطلوب مقاطعة تامة لإسرائيل أمنيا واقتصاديا وسياسيا وثقافيا وأكاديميا، وإعادة بناء كيان ممثل للفلسطينيين في كل مكان، لا أن نسهم في تخفيف الضغط عن الحكومة الإسرائيلية، والسماح لها باستكمال مشروعها التوسعي".

واعتبرت المجموعة الشبابية التي نظمت وقفات ومسيرات عدة من قبل، ضد زيارة موفاز الى رام الله، وضد عودة نهج المفاوضات، أنه "من السذاجة الاعتقاد بأن سياسة الولايات المتحدة تجاه إسرائيل تغيرت خلال مدة حكم أوباما" مضيفةً "لم ولن يكون الرهان على الولايات المتحدة أبداً ناجعا... ومن الواضح أن هدف الزيارة العام سيكون فرض مرحلة جديدة من المفاوضات التي سئمها الشعب الفلسطيني".

في الجانب الآخر، تنتشر لافتات مكتوب عليها "أوباما لا تحضر هاتفك الذكي إلى رام الله، لن تستطيع استخدام الإنترنت، فليس هناك خدمة 3G في فلسطين".

من جهته، يوضح ماهر علاونة، وهو أحد القائمين على الفكرة "الهدف منها إيصال رسالة أن الحصول على خدمة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والحصول على المعلومات، أبسط ما يمكن أن يحصل عليه المواطن الفلسطيني".

وترفض سلطات الاحتلال منح تراخيص لشركات الهاتف المحمول الفلسطينية لتشغيل نظام(3G) لأسباب تصفها بـ"الأمنية"، رغم وجود اتفاق بين السلطة وإسرائيل بأحقية الحصول على النظام.

غير أن تلك الحملة أثارت حفيظة البعض، الذين وجدوا فيها "تبخيًسا" لمطالب الفلسطينيين، و"تسطيحًا لحقيقة الظروف الصعبة والانتهاكات التي يمارسها الاحتلال في الأراضي الفلسطينية".

وكتب أحدهم معلقا: اللي علق لوحات 3G وارد إنه يكتب.. حضرة الرئيس أوباما.. في عائلة فلسطينية مستورة بحاجة لديفيدي بلاير كان حواليك! بس بالانجليزي طبعا!

وكتبت ناشطة في موقع "تويتر" أسفل كاريكاتير للرسام ناجي العلي "‏يا راكعين لأمريكا أنا بريء منكم.. المفروض هاي تتعلق بكل الشوارع بمناسبة زيارة أوباما مش 3G؟؟".

واتخذت الرسائل الموجهة لأوباما أشكالا متعددة، تعبر عن ظروف يعايشها الفلسطينيون، فكتب أحدهم رسالة توصي أوباما بالحضور باكرًا إلى رام الله، خوفًا من تأخره بسبب الأزمة على حاجز قلنديا، التي تتسبب بها إجراءات التدقيق والتفتيش على الحاجز الإسرائيلي للداخلين والخارجين من القدس.

ورسالة أخرى توصي أوباما بتوخي الحذر في حال كان يحب رسم الكاريكاتير حيث أن الرسام الفلسطيني محمد سباعنة والمعتقل منذ ما يقارب الشهر، دون أي تهم سوى أنه رسام كاريكاتير فلسطيني!.

جدير بالذكر أن الولايات المتحدة جمّدت مساعدات كانت مقررة للسلطة الفلسطينية تقدّر بـ 200 مليون دولار، عقابا منها للسلطة بسبب إصرارها الحصول على لقب عضو غير مراقب في الأمم المتحدة.
تصميم وتطوير