تقرير إسرائيلي: كيف أسرت حماس رجل الشاباك ساسون؟!

29.12.2012 11:07 AM
وطن - وكالات: بث التلفزيون الاسرائيلي تقريرًا مطولًا عن عملية قتل وأسر ضابط المخابرات الإسرائيلي ساسون لوريال من منطقة الخان الأحمر قرب "معاليه أدوميم" عام 2005، وزعمت (إسرائيل) في حينه أن من قتل "تاجر حلويات ذهب ليبيع الشكولاتة في رام الله فأسره الفلسطينيون وقتلوه".

إلا أن ما أعلنته حماس من أن المقتول هو عنصر من "الشاباك" ثبت بالدليل عقب تكشف جميع خيوط القضية، حيث قال نجل القتيل خلال التقرير الذي بثه التلفزيون الإسرائيلي "بدأت تصلنا معلومات غريبة فأردنا أن نفهم هل والدي كان يعمل في الشاباك"، فيما قالت زوجته "نحن سمعنا أنه ضابط شاباك ولم نصدق".

وأظهرت التسجيلات التي بثها التلفزيون الإسرائيلي أحد ضباط "الشباك" في محادثة مسجلة معه أنه – يقصد ساسون- "كلف بمهام تطوع للقيام بها لأنه رجل صهيوني".

من جهة أخرى قال أحد أفراد خلايا حماس ويدعى عبدالله، إنه "طعن ساسون ثلاث طعنات في صدره بسكين".

لكن السؤال الذي يطرحه التقرير وعائلة المقتول "لماذا ساسون دون غيره؟" قبل أن يقر الاحتلال بأن ساسون رجل "شاباك".

وجاء في التقرير: بعد عام ونصف من مقتله أرادت عائلته أن تفهم القضية وطبيعة ما يقال من أن ساسون رجل شاباك، فأرسلت رسالة إلى مكتب رئيس حكومة الاحتلال مفادها "ماذا كان يعمل ساسون وهل هو ضابط شاباك أم بائع حلويات؟ فردوا على العائلة برسالة تقول، نشكر ساسون على الخدمات التي قدمها للأمن الإسرائيلي، وقتله الفلسطينيون لأنه يهودي وأراد الفلسطينيون أن يفرجوا عن الأسرى فقتلوه.

وعودةً لعبدالله، الذي كان يعمل لدى ساسون عام 1999 في محل الحلويات في مستوطنة "ميشور أدوميم" على طريق أريحا، وكان شقيقه ناشطًا في حماس حاول "الشاباك" تجنيده عن طريق ساسون الذي تحمس للموضوع وطلب منه "الشاباك" أن يجند عبد الله أيضًا ويصطحبه إلى شقة في القدس من دون علمه.

وعندما انكشف أمر ساسون لعبدالله أصبح الأخير يكره "الشاباك" ويكره ساسون، وفشلت عملية التجنيد لأن عبدالله رفض التعامل مع الشاباك وفقًا لما يقوله التقرير التلفزيوني الإسرائيلي.

وهنا "عاد عبدالله مقهورًا وانتشر الخبر في القرية فقام الأمن الوقائي باعتقاله وحقق معه بتهمة أنه كان معرضًا للتجنيد من قبل الشاباك الإسرائيلي. وأبلغ الشاباك ساسون بأن يكون حذرًا لأن عبدالله كشف الأمر".

في آب/ أغسطس 2001، وصل تقرير لـ"الشاباك" أن عبدالله أقسم بـ"الله العظيم في القرية أنه سيقتل ساسون الذي أهان كرامته الوطنية"، ثم أحضر "الشاباك ساسون وطلبوا منه أن يطرد عبدالله من العمل دون إبلاغه بالقسم الذي ينوي فعله".

وفي 12 أيلول/ سبتمبر قرر عبد الله تنفيذ مخططه وخطف ساسون برفقة شخص آخر تحت تهديد السلاح واقتادوه إلى شقة برام الله، وهناك أخذت خلية حماس مسؤولية ساسون، حسبما أورد التلفزيون الإسرائيلي، الذي عرض أسماء الخلية التي تم القبض عليها وجرى تمثيل الحادث من قبلهم في المنطقة التي قتلوا فيها ساسون.

وختم التقرير التلفزيوني بالقول إن "الذين قتلوا ساسي أفرج عنهم في صفقة وفاء الأحرار (شاليط)" لكن عائلة ساسون تقول إن "الشاباك يستخدم المواطنين ويورطهم من ثم يتخلى عنهم".
تصميم وتطوير