دعوات لاستثناء إسرائيل من مشروع المسارع الضوئي باليونسكو

17.12.2017 11:34 AM

رام الله- وطن: دعت الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية الفلسطينية، إلى مقاطعة كافة أشكال العمل والتعاون والمشاريع المشتركة مع الجهات الإسرائيلية المختلفة في مشروع المسارع الضوئي الخاص بأبحاث العلوم التجريبية والتطبيقية في الشرق الأوسط والمعروف اختصاراً باسم "سيسامي" SESAME.

واعتبرت الحملة في بيان صادر عنها، أن المشاركة في هذا المشروع تطبيعاً.

ودعت الحملة إلى مقاطعة كافة أشكال العمل والتعاون والمشاريع المشتركة مع الجهات الإسرائيلية المختلفة بشكل عام، وتستثني من ذلك تلك الأنشطة والعلاقات التي تتم في سياق يخدم بشكل واضح أهداف النضال الوطني الفلسطيني.

وقال: "إن المبدأ الأساسي الذي يكمن خلف هذه المعايير هو وجوب مقاطعة أي نشاط أو مشروع مشترك يضر النضال الفلسطيني من أجل التحرير وتقرير المصير والعودة والمساواة أكثر مما يفيده".

وأضافت "أن المشاريع المشتركة التي تدعي "الحياد السياسي" أو التي تهدف إلى التنمية أو تطوير البحث العلمي أو الوضع الصحي أو ترشيد استهلاك المياه أو الفن من أجل الفن دون أن تدين الاحتلال والاضطهاد، هي في الواقع مضللة ومضرة تحديداً لأنها تتجاهل الاضطهاد وبالتالي تساهم في إضفاء الشرعية عليه".

بالإضافة إلى ذلك، اعتبرت الحملة أن هذه المشاريع تساهم في ترسيخ صورة إسرائيل كدولة متميزة في مجالات العلم والبحث والفن.

وشددت على أن الدخول في علاقات توصف ب "اللا-سياسية" في ظروف الاضطهاد والقمع الراهنة يعبر في الحقيقة عن موقف سياسي بامتياز، أي الإحجام المتعمد عن مقاومة الاضطهاد أو حتى التفكير فيه".

وأشارت الحملة بالقول إن "البعض يبرر مشاركته في المشاريع المشتركة مع الاسرائيليين بذريعة الاستفادة من التقدم الإسرائيلي البارز في المجالات المختلفة، بالذات في مجال الصحة والزراعة والمياه والعلوم والتكنولوجيا (وهذا برأيهم يفيد في بناء وتطوير مؤسساتنا للتحضير لدولتنا المستقبلية)".

وعلى الرغم من أن هذا المشروع يتم تحت رعاية منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلا أنه يندرج تحت مظلة التطبيع لأنه لا يساهم في النضال ضد الاستعمار بل يسمح "لإسرائيل" بالاندماج بشكل "طبيعي" وكبير مع العالم العربي والمنطقة تحت مظلة العلوم، رغم استمرارها في الاحتلال والاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد).

وعليه طالبت الحملة من أجل ذلك المشاركين في هذا المشروع من الدول العربية (الأردن، ومصر) وغير العربية (إيران، تركيا وقبرص وباكستان) للضغط على اليونسكو من أجل استثناء إسرائيل من هذا المشروع بسبب احتلالها وانتهاكها لحقوق الشعب الفلسطيني المنصوص عليها في القانون الدولي.

كما دعت الحملة الجامعات الفلسطينية للضغط على المشاركين في هذا المشروع لاستثناء "إسرائيل" منه، مضيفة "أنه في حال عدم قبول اليونسكو لإقصاء "إسرائيل" من المشروع، ندعو جميع الأطراف الشقيقة والصديقة وجميع الأكاديميين للانسحاب منه".

تصميم وتطوير