"بيتسيلم": جيش الاحتلال والمستوطنون يتبادلون الأدوار في الاعتداء على الفلسطينيين

13.06.2017 09:43 AM

القدس- وطن: اتهم مركز حقوقي ينشط في مراقبة الانتهاكات بالأراضي المحتلة، جيش الاحتلال بتبادل الأدوار مع المستوطنين للاعتداء على الفلسطينيين، ضمن توجه الاحتلال لبسط سيطرته على الضفة الغربية.

وقال مركز المعلومات الاسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم"، في تقرير له أمس الاثنين، "إن أعمال العنف والترهيب التي ينفذها المستوطنون في الضفة الغربية، هي شكل من أشكال "خصخصة" استخدام القوة، من خلالها ترسخ دولة إسرائيل سيطرتها، دون الاضطرار إلى ممارسة العنف بنفسها".

وأشار إلى أن مستوطنين هاجموا منازل الفلسطينيين في حوارة بنابلس، وأصابوا ثلاثة أشخاص، بينهم مسنة في الـ 68 من عمرها كانت ترعى الغنم في أرضها قرب منزلها نهاية الأسبوع الماضي، كما اقتحم مستوطنون من "يتسهار" وبؤرها الاستيطانية، في 22 نيسان/أبريل الماضي، قرية عوريف، ورشقوا المنازل والمركبات بالحجارة.

وفي وقت لاحق من ذلك اليوم، وصلت مجموعة من المستوطنين أيضًا إلى الأطراف الشمال الغربية لبلدة حوارة، التي تسدّها هذه المستوطنات، كما تسدّها مستوطنة "تبواح" من الجهة الجنوبية، وقد شنّ المستوطنون هجومًا على المنازل والسكان بالحجارة والعصي.

وقال المركز: "إن أفراد قوات الأمن الإسرائيلية الذين وصلوا إلى المكان لم يعتقلوا أيًّا من المستوطنين المتورطين في الهجوم، بل سمحوا لهم بالذهاب في حال سبيلهم وكأن شيئًا لم يحدث".

وأضاف أنه بناء على التجارب السابقة، يمكننا أن نفترض أن الشرطة لن تتخذ خطوات ضدهم، وأنهم سيكون بإمكانهم المواصلة في أعمال العنف.

وأكد المركز أن سلوك قوات الأمن الاسرائيلية في هذه الحالة هو جزء من سياسة طويلة الأمد، تتبعها السلطات الاسرائيلية في الضفة الغربية، حيث تسمح للمستوطنين بالتعدي على الفلسطينيين، دون مطالبتهم بتحمل عواقب أعمالهم.

وشدد على أن أعمال العنف والترهيب هذه، هي شكل من أشكال "خصخصة" استخدام القوة، فمن خلالها، ترسخ سلطات الاحتلال سيطرتها دون الاضطرار إلى ممارسة العنف بنفسها.

وخلص المركز الحقوقي الصهيوني إلى أن "الدولة العبرية" تسمح بحصول هذه العدوانيات دون عائق تقريبًا، لأن الأمر يساعدها على تحقيق أهدافها في الضفة الغربية، بما في ذلك الاستيلاء على المزيد من الأراضي.

تصميم وتطوير