أخذ عينات من رفات عرفات رحلة قضائية بلا شروط ولا اعتراضات

08.09.2012 08:43 AM
رام الله - وكالات - وطن للانباء: يشكل فتح ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في رام الله، حيث يرقد منذ وفاته في عام 2004، لأخذ عينات من رفاته، المرحلة المقبلة للتحقيق الذي فتح في فرنسا، بعد شكوى رفعتها أرملته للاشتباه بأنه قضى مسموماً.

موافقة

وأعلنت لجنة التحقيق الفلسطينية حول وفاة عرفات، الأربعاء، «موافقتها» على قدوم ثلاثة قضاة فرنسيين، كلفوا في نهاية أغسطس، بفتح تحقيق، بعدما رفعت أرملته سهى عرفات دعوى بالحق المدني ضد مجهول، بتهمة القتل مع سبق الإصرار. واتخذ القضاة «الإجراءات اللازمة» للتوجه إلى رام الله، «ليتمكن خبراء في الشرطة العلمية الفرنسية قريباً جداً» من أخذ عينات من رفاته، بحسب بيان أصدره محامي سهى عرفات، الباريسي بيار أوليفييه سور. وأفاد مصدر قريب من الملف بأن الهدف هو أن تتم هذه الرحلة التي لم تحدد شروطها بدقة بعد، قبل الميلاد.

ولا يتوقع أن يكون هناك أي اعتراض على أخذ عينات من رفات عرفات، من الناحية الدينية، بعد أن أكد المفتي محمد حسين أنه «إذا كان من الضروري تحليل رفات لدواعي التحقيق، وأخذ عينات جزئية أو كاملة، فلا اعتراض على ذلك».

ولا يزال يتعين معرفة ما إذا كانت أسرة عرفات بكاملها موافقة على ذلك، لان ابن شقيقة عرفات القيادي الفلسطيني البارز ناصر القدوة، وافق على أخذ عينات «إذا كان الأمر لازماً».

وفي موازاة ذلك، على القضاة أن يستمعوا إلى إفادة شهود، وبينهم سهى عرفات، وجمع أكبر قدر من العناصر حول صحة الزعيم الراحل، وفترة نقله إلى مستشفى بيرسي العسكري قرب باريس، حيث توفي في 11 نوفمبر 2004.

وسيطلبون على الأرجح الاطلاع على التحاليل التي أجراها معهد الأشعة الفيزيائية بالمركز الطبي الجامعي في لوزان، الذي عثر على «كمية غير طبيعية من مادة البولونيوم» المشعة والسامة على عينات أخذت من أغراض عرفات الشخصية.

وفي موازاة التحقيق القضائي الفرنسي، هناك مطالب بالتحقيق أيضاً في الجانبين الفلسطيني والعربي.

وقبل يومين، قالت أرملة عرفات في البيان: «أما وقد فتح تحقيق قضائي في فرنسا، فيجب أن يسود على كل ما عداه من إجراءات، لأنه الضمانة غير المشكوك باستقلاليتها وبحيادها لجلاء الحقيقة».

وطلبت أرملة عرفات «بكل احترام من السلطة الفلسطينية والجامعة العربية، تعليق كل مبادراتها، طالما أنه تمت مراجعة القضاء الفرنسي، اللهم ما عدا العمل بالتنسيق مع هذا القضاء».

نقلا عن صحيفة "البيان" الاماراتية
تصميم وتطوير