الاحتلال يقمع مسيرات "سنتاكلوز" في الضفة

23.12.2016 02:19 PM

وطن- وكالات: أصيب بعد ظهر اليوم الجمعة عشرات المواطنين وعدد من المتضامنين الأجانب بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال مسيرات: "سنتاكلوز"، التي انطلقت بمناسبة أعياد الميلاد في بيت لحم، ونعلين، وكفر قدوم المناهضتين للاستيطان ومصادرة الأراضي غرب رام الله والبيرة، وقلقيلية، في الضفة المحتلة.

وأفادت مصادر محلية، أن المسيرة انطلقت من أمام مستشفى الكاريتاس، ووصلت إلى حاجز بيت لحم الشمالي المؤدي إلى القدس، ورفع خلالها المشاركون الأعلام الفلسطينية، ولافتات تندد بممارسات الاحتلال، ولبس بعض المشاركين ملابس خاصة بأعياد الميلاد المسيحية، وأطلقوا الهتافات المنددة باستمرار الاحتلال، وأخرى تطالبه برفع حصاره عن المدينة.

وفور وصول المسيرة إلى الحاجز، أقدم الجنود على رش المتظاهرين بغاز الفلفل في الوجوه مباشرة، ومن ثم أطلقوا القنابل الصوتية لتفريق المتظاهرين؛ ما أدى إلى إصابة عدد من النشطاء والصحفيين بالاختناق وجروح طفيفة.

أما الناشط الحقوقي فريد الأطرش فقال وهو يلبس زي "سنتاكلوز": "رسالتنا اليوم هي رسالة السلام ورسالة المقاومة الشعبية ضد هذا الاحتلال، ولنقول للعالم أن الاحتلال ينتهك حقنا في العبادة والتنقل، ونريد في ظل أعياد الميلاد أن نتوجه إلى العاصمة القدس وإلى كنيسة القيامة والأماكن الدينية، ونريد أن نجسد الدولة الدينية التي حصلنا على عضويتها في الأمم المتحدة".

الجدير بالذكر أن بيت لحم تستعد للاحتفال بأعياد الميلاد، التي تبدأ يوم السبت المقبل.

إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية في رام الله وسط الضفة المحتلة.

وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت وقنابل الغاز السام، في قمع المتظاهرين السلميين، ما أدى لإصابة عشرات منهم بالاختناق.

ورفع المتظاهرون العلم الفلسطيني، وصور المناضل النائب عثمان غشاش في الذكرى الثامنة لرحيله.

وفي السياق ذاته، أصيب ثلاثة شبان بأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط، واحتجز طفل في السابعة من عمره، بعد قمع جيش الاحتلال مسيرة كفر قدوم السلمية الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ 14 عاما.

وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي،  إن المسيرة انطلقت بمشاركة المئات من أبناء البلدة لمسافة 300 متر باتجاه الشارع المغلق حيث تفاجأ المشاركون بقوة من جيش الاحتلال مختبئة في حفر خاصة، وهاجمت الطفل مؤمن واقتادته إلى احدى الجيبات العسكرية وأخضعته للتحقيق الميداني قبل أن تطلق سراحه.

 وأكد شتيوي أن المشاركين في المسيرة استطاعوا كشف الكمين المحكم وهاجموا الوحدات الخاصة بالحجارة فيما ردت قوات أخرى بإطلاق الرصاص الحي والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط مما ادى الى اصابة 3 شبان وصفت اصاباتها بالطفيفة وعولجت ميدانيا.

بدوره، تحدث الطفل مؤمن عن اللحظات الأولى للهجوم عليه من الجنود المقنعين، مشيرا إلى أنه شعر بالخوف الشديد وصرخ مستنجدا فيما سحبه أحد أفراد الوحدة الخاصة بشده من عنقه ودفعه على الأرض واستجوبه بعنف عن سبب وجوده في المكان.

 

 

تصميم وتطوير