المحلل السياسي جهاد حرب لوطن: الاحتلال قد يفضل توجيه ضربات لمنشآت غير نشطة أو أهداف اقتصادية وعسكرية محددة لتجنب توسيع الدائرة
تصاعد التوتر بين الاحتلال وإيران: حرب إقليمية واسعة على الأبواب أم ضربات محسوبة؟
وطن: أكد مدير مركز ثبات للبحوث واستطلاعات الرأي جهاد حرب، أن رد الاحتلال الإسرائيلي على إيران بات حتميًا وقريبًا، حيث تتم دراسة الخيارات المتاحة بعناية لضمان أن يكون الرد محسوبًا ويجنب تبادل ردود الفعل المتصاعدة.
جاء ذلك خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" على شبكة وطن الإعلامية، ضمن موجة "غزة الصامدة.. غزة الأمل".
وأوضح حرب أن الاحتلال يسعى لتجنب الدخول في حرب شاملة مع إيران أو مع عدة جبهات في وقت واحد، ويفضل استهداف كل جبهة على حدة، والتنقل تدريجيًا بين مناطق الصراع دون التخلي عن خططه الاستراتيجية.
وفيما يتعلق باستهداف المنشآت النووية الإيرانية، أشار حرب إلى أن الاحتلال يفضل توجيه ضربات لمنشآت غير نشطة أو أهداف اقتصادية وعسكرية محددة، مثل منشآت الطاقة والبترول، وذلك لتجنب توسيع دائرة النزاع.
من جانب آخر، أوضح حرب أن إيران بدورها لا تسعى إلى التصعيد الواسع، حيث أظهرت الضربات الإيرانية الأخيرة في أبريل وسبتمبر رغبتها في الحفاظ على التوازن، مشيرًا إلى أن إيران تسعى لتحقيق هدفين رئيسيين: الانضمام للنادي النووي وتعزيز مكانتها كقوة إقليمية.
وأكد حرب أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان وغزة يشكل جزءًا من استراتيجية الاحتلال لاستخدام القوة كأداة ضغط في المفاوضات، كما أن الاحتلال يستهدف المناطق الآمنة والملاجئ في غزة للضغط على الحاضنة الشعبية للمقاومة.
وفي ختام حديثه، دعا حرب إلى ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية كركيزة أساسية للدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، مطالبًا الفصائل الفلسطينية بالتنازل لبعضها البعض لتحقيق هذه الوحدة في ظل الظروف الحرجة التي تمر بها القضية الفلسطينية.