الشرطة لوطن: اطلقنا حملة توعوية لمكافحة المخدرات بين صفوف الشباب وهناك أهمية لمشاركة المجتمع في محاربة هذه الظاهرة
رام الله - وطن: قال العميد عبد الله عليوي، مدير إدارة مكافحة المخدرات في الشرطة، ان حملة توعوية شاملة أطلقتها الشرطة يوم أمس الأربعاء، وتستمر حتى نهاية العام الجاري، تستهدف توعية المجتمع بمخاطر المخدرات والمؤثرات العقلية.
وتهدف الحملة إلى تعزيز الوعي لدى الشباب والأسر حول خطورة المخدرات وأثرها على الصحة النفسية والاجتماعية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية والنفسية الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني.
وأشار العميد عليوي خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية إلى أن الحملة تأتي في إطار جهود مستمرة لمكافحة انتشار المخدرات بين صفوف الشباب، لافتا ان الحملة تستهدف كافة الشرائح المجتمعية من خلال استخدام وسائل الإعلام التقليدي والرقمي، بما في ذلك مواقع التواصل الاجتماعي، ونشر محتوى توعوي عبر "البودكاست" والمقالات الإرشادية، بالإضافة إلى عقد ندوات وورش عمل في الجامعات والمدارس.
وقال عليوي ان الحملة بدأت يوم أمس الأربعاء وتستمر حتى نهاية العام الجاري، وسيتم خلالها تكثيف النشاطات الاعلامية والوقائية، وتستهدف نقابتي الاطباء والصيادلة، خاصة بعد ازدياد استخدام مادة "اللاريكا" المهربة من "إسرائيل".
ولفت عليوي ان هذه المادة موجودة في فلسطين وتستخدم لأغراض طبية مخصصة، ولذلك فان الجهود تنصب على منع انتشارها خاصة بعد استخدامها في الآونة الأخيرة بكثرة نظرا لسعرها المنخفض بسبب الظروف الاقتصادية والمجتمعية.
وأكد عليوي على تزايد حالات تعاطي المخدرات خاصة من فئة الشباب خاصة في المناطق القريبة من جدار الفصل العنصري، ومن البوابات العسكرية، والتي وتعتبر ملاذا امنا لهم، مما يزيد من التحديات أمام جهود مكافحة المخدرات، مشيرا إلى أن إدارة مكافحة المخدرات تعمل بتنسيق مع الجهات ذات الصلة لتقليل انتشار هذه المواد من خلال تكثيف المتابعة الأمنية وملاحقة تجارها.
ولفت الى ان انعكاسات تعاطي المخدرات خطيرة خاصة لدى الشباب، خاصة في ظل الشائعات المرتبطة بها سواء بقدرتها على تنشيط القدرات الجنسية، ولذلك يجب علينا توعية الشباب على كافة الاصعدة وتوضيح المعلومات لهم من خلال وزارة التربية والثقافة والشرطة وكافة المؤسسات.
واشار عليوي الى أهمية إشراك الأهل والمجتمع في مواجهة هذه الظاهرة، مشددًا على دورهم في دعم الشباب وتوعيتهم بالمخاطر التي تهدد مستقبلهم، لافتا الى أن الشرطة توفر الدعم والمساعدة للعائلات التي تعاني من حالات إدمان، وتسعى إلى توجيه المدمنين إلى مراكز العلاج بدلاً من فرض العقوبات القانونية.
وشدد عليوي على أن هذه الحملة لن تتوقف وستستمر على مدار العام، بهدف بناء مجتمع فلسطيني خالٍ من المخدرات، داعيا جميع شرائح المجتمع إلى التعاون مع الشرطة لتقليل انتشارها.