تحت شعار "فحصك امان وامانك حق
مركز دنيا لوطن: الحملة التوعوية للكشف المبكر عن سرطان الثدي هدفها تشجيع النساء على الفحص لتقليل عدد الاصابات وزيادة فرص الشفاء
رام الله - وطن: يواصل مركز دنيا العمل على تقديم خدماته المتخصصة في مجال الكشف المبكر عن سرطان الثدي، حيث نظم هذا العام حملة توعوية مختلفة عن السنوات السابقة بسبب الظروف الاجتماعية والسياسية الصعبة التي تواجهها النساء في فلسطين تحت شعار "فحصك امان، وامانك حق".
الحملة التي اعتاد المركز تنظيمها في شهر تشرين الأول/اكتوبر لم تقتصر على اللون الوردي هذا العام، بل ركزت بشكل أساسي على دعم النساء الأقل حظًا وتمكينهن من إجراء الفحوصات الضرورية.
وقالت مديرة مركز دنيا د. نفوذ مسلماني، ان "أكتوبر" هذا العام يختلف عما هو عليه منذ الــ 14 عام الماضية، بسبب الظروف الاجتماعية والسياسية، خاصة مع تعرض نساء فلسطين لإبادة وانتهاكات جسيمة تمس بحقوقهن الأساسية مثل الغذاء والماء والصحة، مما يجعل من الضروري التركيز على أهمية الفحص المبكر للكشف عن سرطان الثدي، وهو ما يزيد من فرص الشفاء في حال الإصابة".
ولفتت مسلماني ان هذه الحملة مختلفة وتحمل شعار "فحصك امان امانك حق"، مشيرة الى ان المركز من خلال الحملة يجدد العهد باستمراره في تقديم الخدمات التشخيصية للكشف المبكر عن سرطان الثدي، للنساء غير القادرات على عمل الفحص.
وأوضحت مسلماني، أن الفحص الذاتي الدوري للنساء بدءًا من سن العشرين، والفحص السريري المنتظم عند الأطباء بعد سن الأربعين، ضروري للكشف عن أي تغيرات في الثدي يمكن أن تشير إلى الإصابة بالسرطان.
وأكدت ان مركز دنيا ملتزم بتقديم هذه الخدمات للنساء الفقيرات والمحرومات، ويواصل تطوير خدماته سنويًا على الرغم من التحديات الاقتصادية الصعبة.
وفي خطوة جديدة، قام المركز بتدريب 27 طالبة من جامعتي بير زيت وجامعة بيت لحم، لتقديم محاضرات توعوية في القرى حول أهمية الفحص الذاتي والدوري، لافتة الى ان المركز ادخل جهاز جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي لفحص عنق الرحم للكشف عن الفيروسات المرتبطة بسرطان الرحم.
وختمت ان على العالم الذي يدعي حقوق الانسان ان يساعد النساء المصابات بسرطان الثدي وتمكينهن من الحصول على أبسط حقوقهن، لافتة ان ما يُنشر من توعيه في العالم للحد من المرض يجب ان تطبق في غزة واليمن وكل المناطق التي تعيش الحروب.
من روت صفية يوسف الناجية من سرطان الثدي، بعض تفاصيل رحلتها مع المرض منذ اكتشافه في عام 2013، لافتة أن الفحص الذاتي الدوري كان المفتاح لاكتشاف الكتلة في وقت مبكر، مما سمح لها بالحصول على التشخيص والعلاج في مرحلة مبكرة.
وقالت: "عن طريق الفحص الذاتي اكتشفت كتلة في الثدي، وتوجهت على الفور إلى مركز دنيا حيث تم تأكيد التشخيص بعد أخذ خزعة"، مشددة على أهمية الفحص المبكر والدوري، لأن الاكتشاف المبكر يزيد من فرص الشفاء.
وأشارت إلى أن دعم الأسرة والمحيطين يلعب دورًا أساسيًا في تعزيز نفسية المريض، مضيفة أن زوجها كان داعمًا كبيرًا لها خلال فترة العلاج.
كما تحدثت صفية عن تجربتها مع العلاج الكيميائي، مشيرة إلى أن الدعم النفسي من المجتمع والأصدقاء ساعدها في تجاوز المرض والتغلب على الأفكار السلبية التي تفكر بها.
وأوضحت: "عندما عرفت أنني مصابة بالسرطان، ربطته بالموت، لكن مع الدعم والتحدي تغلبت على المرض".
وفي رسالتها للنساء، دعت صفية إلى ضرورة الاهتمام بالصحة وإجراء الفحص الذاتي والدوري بانتظام، مشيرة إلى أن الفحص لا يستغرق وقتًا طويلاً ولكنه قد يكون سببًا في إنقاذ الحياة.
وختمت صفية "أنا اليوم بعد 12 سنة من التشخيص، الحمد لله بصحة جيدة، وأحث جميع النساء على أن يكن قويات مثل شجرة الزيتون، ويتحدين المرض وكل الظروف".