المختص بالشأن الاسرائيلي عصمت منصور لوطن: الرد الايراني جاء من أجل وضع قواعد ومحددات جديدة للمنطقة في ظل "عربدة" الاحتلال
رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي عصمت منصور، ان الرد الايراني الذي نُفذ يوم أمس يعد ردا قويا جدا نظرا الى عدد الصواريخ الباليستية، ونوعها، خاصة ان بعضها يمتلك رأس متفجر بزنة 700 كلغم.
وأوضح منصور خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية أن إيران أرادت من عملية الرد يوم أمس توجيه رسالة للاحتلال ونتنياهو بأنه من غير المسموح استمرار اعتداءاته دون رد، وان مشروعه لتغيير المنطقة وإعادة ترتيبها بمنطق "العربدة" والقوة، وتسيد دولة الاحتلال وخضوع بقية المنطقة لخدمتها، لن يمر.
وقال منصور إن إيران أدركت باغتيال الاحتلال لنصر الله ودخوله على لبنان وما ارتكبه من مجازر ودمار في غزة وضرب اليمن وكأن يريد أن "يقص" كل أجنحتها وحلفائها ويمس قوتهم.
وأضاف أن رد إيران جاء ليقول لنتنياهو انه "إذا كان سيكون هناك ترتيب للمنطقة يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مصالحها ومصالح حلفائها ومصالح المنطقة ودولها وشعوبها، وأنه إذا كان لابد من مواجهة فلتكن مواجهة مفتوحة".
وأشار الى ان الرد الايراني جاء من أجل وضع قواعد جديدة للعبة ومحددات جديدة للمنطقة، وأن إيران ومن خلفها روسيا والصين والدول الحليفة ومصالحها لن تكون لعبة بيد نتنياهو والولايات المتحدة".
ورأى منصور أن الرد الإيراني وضع الكرة في ملعب الولايات المتحدة وأن ما ظهر عبر وسائل الاعلام من تهديدات الاحتلال والولايات المتحدة باستهداف منشآت نفطية وربما نووية في إيران مبالغ فيه وتلويح بشيء يدرك نتنياهو أنه قد يجر الى مواجهة أصعب وأسوأ تضر بمصالح الولايات المتحدة وقواعدها في المنطقة.
وتابع منصور ان إيران أرادت ان تقول لنتنياهو أن عليك ان تدرك أنك جزء من تحالف ومن يحدد طبيعة هذا التحالف هي الولايات المتحدة لافتا أن رد الاحتلال سيكون قويا لكن دون أن يخل بالمعادلات القائمة.
وأضاف أن رد نتنياهو سيكون محسوب ومدروس ولن يكون بمعزل عن الولايات المتحدة فهو يعلم بأن هناك حدود للقوة فليس بمقدوره ادارة مواجهة مع إيران لوحده وأن غطاء الولايات المتحدة يلجم الرد "الاسرائيلي" لان حسابات الاخيرة أوسع من حسابات نتنياهو.
وفيما يتعلق بعملية إطلاق النار في يافا، رأى أن العملية ظُلمت في التغطية الاعلامية حيث غطا عليها حدث الصواريخ الايرانية الا أنه ومع ذلك تزامنها غير المخطط مع الصواريخ أثار خشية للاحتلال بان هناك جبهة أخرى في الضفة وان هناك فشل استخباراتي لان جيش الاحتلال لم يعلم بها خاصة أن نتائجها كانت مؤلمة.
ونوه الى أن دولة الاحتلال اختلفت بعد 7 أكتوبر فهي أصبحت مستعدة لدفع ثمن كبير مقابل خطر زوالها والصراع لن ينتهي بتعادل.
وقال إن الاحتلال والولايات المتحدة يريدان من مجلس الامن التوقيع على إدانة للضربة الايرانية ولكن وجود الصين وروسيا اللتين تربطهما علاقات قوية مع إيران ويحق لهما استخدام الفيتو، قد تمنعان ذلك.