المختص بالشأن الاسرائيلي نهرو جمهور لوطن: الاحتلال يعيش نشوة الضربات الاخيرة في لبنان لكن انجازاته ستضيع مع أول تعثر للاحتلال في العملية العسكرية البرية
رام الله - وطن: قال المختص بالشأن الاسرائيلي نهرو جمهور، ان الاحتلال يعيش الان نشوة القوة والانتصار، وهو يندفع بسلاحه نحو لبنان لاستكمال "الانجازات" الذي يرى انه حققها في لبنان خاصة أن الجبهة الداخلية للاحتلال ومستوطني الشمال يعطون العملية العسكرية الاولوية.
وأوضح خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان الاحتلال يذهب لعملية عسكرية برية في لبنان مدفوعا بالقرار الأمريكي الذي يريد لهذه الحرب ويشرف عليها ويديرها انتظارا للمشروع الامريكي الجديد في المنطقة والذي يبدو أن نتنياهو هو الاداة الرئيسية في تنفيذه.
ولفت الى أن نجاح الاحتلال في لبنان سيتوج نتنياهو على الشرق الأوسط، لأنه سيكون عابر للحدود والجغرافيا ولن يكتفي بلبنان لان نظر نتنياهو والولايات المتحدة على إيران لإضعافها حتى لا يوجد أي قوة اقليمية في المنطقة سوى الاحتلال وليتم ترتيب المنطقة حسب الرؤية "الاسرائيلية".
وتطرق الى أن لدى الاحتلال رغبة في احتلال الشرق الاوسط بأكمله ولكن قدرته تبقى محدودة رغم ما نراه من الدمار والقتل غير المسبوق الذي يرتكبه الاحتلال، لافتا الى أن الردع "الاسرائيلي" يعتمد على الدعم الامريكي المتواصل، حيث أن قوة الاحتلال واستمراره تعتمد على الدعم الامريكي اللامحدود والضعف العربي اللامحدود.
وأشار الى أن لدى الاحتلال أحلام توراتية لا توجد سوى بقاموسه، وتطبيقها على الارض سيصطدم مع كثير من المعيقات وخير مثال قطاع غزة الذي لم يحقق الاحتلال فيه أي شيء استراتيجيا من أهدافه، بعد عام من القتل، خاصة ان الشعب الفلسطيني لم يرفع راية الاستسلام، وكذلك حزب الله بعد أن تلقى ضربات قوية من الاحتلال لم تنته قوته الصاروخية.
ورأى جمهور أن انجازات الاحتلال ستضيع بعد أول تعثر للاحتلال في العملية العسكرية البرية في لبنان حيث يمكن أن تكون تكرارا لما جرى في غزة وربما أكبر ومؤلم أكثر لجيش الاحتلال.
وقال جمهور "إن مشهد 2006 يشبه اليوم في الاغتيالات التي بدأ حزب الله يتجاوزها وفي الاجتياح البري لجنوب لبنان، ونتذكر كيف رأينا إعطاب وتدمير الدبابات خاصة في عيتا الشعب وبنت جبيل"، مشددا على أن الاحتلال ذهب لهذه المغامرة اعتقادا منه بأن حزب الله فقد كل أدوات التحكم والسيطرة.
واضاف، أن الاحتلال دخل ليجس النبض ويختبر قوة حزب الله فاذا وجد الاحتلال مقاومة قوية سيتراجع، لافتا ان الاحتلال "الاسرائيلي" احتلال احلالي توسعي وأي فرصة للتوسع لن يضيعها.
وتطرق الى أن أهم أسباب شعور الاحتلال بالنشوة والانتصار هي القدرة على توظيف واستخدام وسائل الاعلام بطريقة الحرب النفسية فكثير من الشعوب تهزم نفسيا قبل أن تحارب وتخسر، ولهذا الاحتلال يضغط على البيئة الحاضنة للمقاومة في غزة ولبنان.
وبين ان الحديث عن فك الارتباط بين جبهتي غزة ولبنان والذي يعد هدف استراتيجي للاحتلال قد انقصى، اذ ان محور المقاومة قدم أبرز وأهم قياداته تحت هذا الشعار ولن يتم التفريط فيه والكل بدأ يقاوم على حرب وجودية مقابل الاحتلال الذي يقدم عدوانه لجبهته الداخلية على أنه حرب وجودية أيضا فكل طرف يقدم كل قوته خاصة الاحتلال الذي يمارس جنونا في القوة.
وأوضح أن محور المقاومة يجر الاحتلال لحرب استنزاف طويلة وهو يعلم بان هذه الحروب لا تناسب "اسرائيل" ولا يمكنها أن تتعايش معها.
ولفت الى أن نتنياهو يستغل الوضع الضبابي ويشعل النيران في كل المنطقة وهو من اخترع الحرب الوجودية ليلتف حوله الجميع داخل الاحتلال لضمان السيطرة الكاملة وعدم التحرك ضده.