"ثنائية الأمل والطموح".. نحو بيئة تعليمية مُريحة وأكثر جودة
إبداع المعلم يعقد بالشراكة مع الحملة العربية للتعليم والائتلاف التربوي الفلسطيني وعدد من الجامعات والمراكز البحثية في المنطقة العربية، وعدد من وزارات التربية والتعليم في عدد من الدول، مؤتمراً إقليمياً تحت عنوان "ثنائية الأمل والطموح"
وطن: يعيش المعلمون في قطاع غزة والضفة الغربية تحت وطأة التوتر والقلق المستمر بسبب استمرار الحرب، وسوء الوضع الاقتصادي، وهو ما يؤدي إلى زيادة العبء النفسي عليهم، وانعكاس ذلك سلبا على جودة التعليم.
وفي مدينة رام الله عقد إبداع المعلم بالشراكة مع الحملة العربية للتعليم والائتلاف التربوي الفلسطيني وعدد من الجامعات والمراكز البحثية في المنطقة العربية، وعدد من وزارات التربية والتعليم في عدد من الدول، مؤتمراً إقليمياً تحت عنوان "ثنائية الأمل والطموح " ضغوط وصدمات نفسية واجتماعية يجب تجاوزها للمضي قدماً نحو تحقيق رفاهية المعلم وتجويد العملية التعليمية
ويقول وزير التربية والتعليم العالي د. أمجد برهم لـوطن: إن المؤتمر جاء في ظروف استثنائية بسبب الحرب على قطاع غزة، وحرمان طلبة المدارس من حقهم في التعليم، وبالتالي المؤتمر يهدف إلى تحسين الوضع النفسي للطلبة والمعلمين للنهوض بواقع تعليمي أفضل في ظل الواقع الذي نعيشه في البلاد.
ويضيف، رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر "لثنائية الأمل والطموح" د.أحمد عمار لـوطن: أن المؤتمر يضم العديد من الدول العربية بهدف تحسين جودة التعليم وسد فجوة في الفاقض التعليمي، علاوة على التعامل مع الاثار النفسية للمعلمين في ظل الواقع الصعب وتقاضيهم نصف الراتب وغيرها، مشيراً إلىى أن المشاكل التي يعاني منها المعلمون تجعلهم غير قادرين على القيام بالعملية التدريسية بشكل سليم، لذا لا بد من وضع خطط منهجية لجعل واقع التعليم بشكل افضل في ظل الحرب.
أما في غزة.. فالمدارس تحولت إلى أماكن نزوح طارئة للنازحين من أهوال الحرب المستمرة منذ عام، يترافق ذلك مع توقف التعليم فيها بسبب ما خلفته الحرب من تدمير للبنية التحتية للتعليم المدرسي والجامعي، واستهداف الطلبة والاستاذة والأكاديميين
وبدورها تقول رئيسة مجلس إدارة مركز إبداع المعلم رائدة الشعيبي لـوطن: إن التعليم في فلسطين وبالتحديد في قطاع غزة هو تم تدميره بشكل كامل، من حيث المباني والتعليم وقتل الطلاب والاساتذة، وتحويل المدارس إلى مراكز إيواء، وبالرغم من ذلك إلا أننا نؤمن بحتمية الوجود الفلسطيني من خلال خلق بيئة تدريسية وإن كانت بيئة مدمرة فنحن نخلق من الا شيء شيء.
ويؤكد مدير عام مركز إبداع المعلم وعضو اللجنة التنسيقية العليا في اليونسكو، د. رفعت الصباح لـوطن: على أن المؤتمر جاء استجابة للحاجة لتشخيص المشاكل النفسية التي يعاني منها المعلمون والطلبة في فلسطين والمنطقة العربية، نتيجة الأوضاع السياسية التي يعيشونها، من أجل وضع حلول لتحسين العملية التدريسية في ظل الوضع النفسي الذي يعيشه المعلمون.
ووفقاً للاحصاء الفلسطيني فإن أكثر من ثلاثة الاف طالب وأكثر من 130 معلما استشهدوا في غزة منذ بدء الإبادة الجماعية.