المختص بالشأن الإسرائيلي عدنان عبد الله لوطن: العدوان على لبنان حرب أمريكية سببها تصاعد قوة محور المقاومة

29.09.2024 12:29 PM

رام الله – وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي عدنان عبد الله إن "إسرائيل" تعيش الآن حالة انتصار ونشوة بعد اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وبعد الضربات المتتالية التي وجهت لحزب الله، واغتيل فيها جزء كبير من قادة الصف الأول والثاني، وتهجير أكثر من 60 ألف لبناني من قراهم وبلداتهم في جنوب لبنان.

وأضاف عبد الله خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إنّ هذه النشوة الإسرائيلية المتمثلة بالاغتيالات، ما كانت لتتحقق لولا الدعم الأمريكي والبريطاني والفرنسي وبعض الدعم العربي من تحت الطاولة.

وأضاف "أن هذه الحرب على لبنان هي حرب أمريكية تمثل الاستعمار الغربي الذي تراجعت قوته بالمنطقة نتيجة تصاعد محور المقاومة في كثير من البلدان العربية، والرفض للسلوك الأمريكي في المنطقة العربية، وبالتالي تريد أمريكا أن ترسم مخططات جديدة للمنطقة ولا تستطيع تنفيذها في ظل وجود حزب الله ومقاومة في غزة فإسرائيل هي الأداة التي تنفذ طلبات أمريكا ورغباتها بالمنطقة العربية".

وتابع عبد الله "إن 7 أكتوبر هز قوة الردع وزلزل قدرات إسرائيل الأمنية والعسكرية وضرب سمعتها الرادعة في المنطقة وبالعالم، ولذلك فان نتنياهو يعتبر هذه الاغتيالات فرصة له لترويج مكانته وقدراته"، موضحا ان "إسرائيل بقيادة نتنياهو لا يمكن أن تعلن وقف الحرب دون عودة ما يقارب 70 ألف مستوطن لشمال فلسطين المحتلة، والعمليات النوعية التي قامت بها هي محاولات لاستعادة الردع".

وقال عبد الله "إن نتنياهو سيستخدم هذه الإنجازات لتخفيض حدة التوتر الداخلي تجاهه، لكن ما أن تنتهي الحرب ستستدير إسرائيل بمكوناتها الاجتماعية والسياسية للإطاحة به".

وأضاف عبد الله "أن الاغتيالات في لبنان قد تربك حزب الله بشكل مؤقت فقط، لكنها لن توقف مطالبة الشعب اللبناني والفلسطيني إنهاء الاحتلال الإسرائيلي"، وتابع أن نتنياهو قال خلال خطابه بالأمم المتحدة في جزئية بأنهم سيعيدون مشروع التطبيع بالمنطقة من خلال خلق أنظمة موالية وراكعة وعميلة وتنفذ السياسة الأمريكية والإسرائيلية وتتجه باتجاه التطبيع وإعادة القضية لما كانت عليه من تهميش لما قبل السابع من أكتوبر.

وأشار إلى أن القيادي الذي سيأتي بعد نصر الله، قد يكون أكثر تشدداً وأكثر متانة وهذا ما يشي به تاريخ الثورة الفلسطينية التي شهدت اغتيالات كثيرة لقادة الفصائل الفلسطينية، التي دائما كانت تنهض وتستعيد قوتها وتستمر بالمقاومة.

تصميم وتطوير