الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني ناجي ملاعب لوطن: قوة حزب الله ميدانيا في أعلى جهوزية وهناك سيناريوهات مختلفة للاجتياح البري لجنول لبنان

رام الله - وطن: قال الخبير العسكري والاستراتيجي اللبناني ناجي ملاعب، ان تصعيد الاحتلال لعدوانه على لبنان وآخره اغتيال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله ساعده في تجفيف قدرات حزب الله البشرية، الا أن قوة الحزب ميدانيا لا تزال قائمة والسيطرة في الميدان بأعلى جهوزية.

وأوضح خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان الاحتلال رغم هجومه المتواصل على لبنان ورغم كل القصف والتدمير الممنهج لم يستطع القضاء على مستودع من مستودعات الأسلحة والصواريخ لحزب الله، وعليه فالاحتلال لم يحقق أي هدف سوى التهجير والقتل والدمار.

ولفت ملاعب الى أن المواجهة الميدانية لا تزال مفتوحة، اذ استطاعت المقاومة مع كل الغارات والقصف، من قصف عمق فلسطين المحتلة وأهداف معينة كما حصل في عكا وصفد وصولا الى "تل أبيب"، فضلا عن أن محور المقاومة أثبت أنه سندا للمقاومة في لبنان بإرسال صليات صاروخية من العراق واليمن بالتزامن مع لبنان.
وأكد ملاعب أن تموضع المقاومة في الجنوب وإطلاق الصواريخ لا يزال موجودا رغم تأثره بفقدان القادة الا أن هذه طبيعة حركات التحرر التي تمتلك البدائل والأهداف.

وتطرق الى أن تصريح المرشد الايراني بان حزب الله ومحور المقاومة سينتصر بمثابة رسالة بان هناك ثبات في الدعم الإيراني وأن هناك قرارات ايرانية للمحور باستمرار المقاومة ضد الاحتلال.

وفيما يتعلق بملف اجتياح جيش الاحتلال البري لجنوب لبنان، قال ملاعب إن الاحتلال جهز للاجتياح البري، واستدعى لوائين من الاحتياط وجهز قواته التي استحضرها من غزة إضافة للفرقة 92.

وتوقع ملاعب ان يكون سيناريو الاجتياح البري على شكل توغل أو إنزال قوات عسكرية خلف الخطوط باتجاه نهر الليطاني، أو إنزال على الشاطئ، او من الجولان المحتل باتجاه البقاع ليقطع تواصل المقاومة مع سوريا.

وحول الرد الايراني، أوضح ملاعب أن لإيران الحق في تقييم الوضع ودراسته خاصة أن الولايات المتحدة ودول الحلفاء تساند الاحتلال عسكريا حيث أحضرت البواخر العسكرية للمنطقة، لافتا أن إيران تساند المقاومة ولكنها لا تريد ان تفرض عليها حرب.

ونوه الى أن اغتيال نصر الله جرى في قصف مجمع الشورى المكون من 6 أبنية ومقر القيادة كان في الطابق الرابع عشر تحت الأرض ما يدلل على وجود اختراقات خاصة أن الاحتلال يمتلك منظومة عالية من أجهزة التجسس وشبكة من العملاء.