مهنة التحف الخشبية في بيت لحم تعاني بسبب توقف السياحة
بين لحم_ وطن: في شارع النجمة في بيت لحم.. يقع محل صغير مُعبق برائحة الخشب تصنع فيه التحف، فكل قطعة في المكان صنعت بحب وعناية.
عند الدخول إلى المحل يشعر الزائر كأنه قد عبر الزمن، تلتقط عينيه تفاصيل النقوش الخشبية، فالحرفيين هنا لا يصنعون مجرد تحف، بل يصنعون الإيمان في كل قطعة.
يقول العامل ميخائيل أبو سعدة لـوطن: إنه ومنذ أكثر من 25 عاماً وهو يعمل في صناعة الخشبيات المختصة بأعياد الميلاد، فالتحف التي يقوم بحفرها تمر في عدة مراحل قبل الوصول إلى شكلها النهائي الذي يعرض في المحلات.
ويضيف، أن عمله في المحل يقتصر على ماكنة التخريم للتحف، وأن هناك العديد من العاملين في المحل يعملون على آلات مختلفة كل شخص منهم مختص بالحفر والقص وغيرها من الأعمال.
وينوه، أنه وفي ظل الوضع الحالي السياحة ضئيلة جداً، فمنذ بداية الحرب نعمل على مدار ثلاثة أيام في الأسبوع فقط بسبب الوضع العام وانخفاض معدل السياحة في المدينة.
وبدوره يقول العامل دانيال حنونة لـوطن: إنه يعمل في الحفر على الخشب منذ نعومة أظافره، فهو يعمل حالياً في حفر التحف بطريقة دقيقة للغاية لخروج التحفة بشكلها النهائي.
ويؤكد، أنه وفي فترة الحرب الشغل لم يعد كما كان سابقاً فالطلب على هذه التماثيل والتحف قل بشكل كبير بسبب عدم وجود السياحة.
منذ عام توقف موسم السياحة بسبب حرب الإبادة، وباتت شوارع مدينة بيت لحم خالية من ضجيج الزوار، التي تحتضن كنيسة المهد التي ولد السيد المسيح في مكانها، وتعد من أقدم الكنائس في العالم.