مربو الماشية في كفر مالك بين ناري الاستيطان الرعوي وارتفاع تكلفة الأعلاف
وطن: خلال جولة في قرية كفر مالك، اصطحبنا بها المزارع منتصر المالكي، دُهش من كمية كرفانات المستوطنين الجديدة التي تفشت على رأس الجبال المترامية أطراف القرية، كالجدري.
يُخبرنا بأسى عن مصادرة الاحتلال ومستوطنيه لأراضي منطقة عين سامية، ورأس التين، والعوينة وقبون، وغيرها من المناطق الممتدة وِسع المدى، لتُسلب معها مصادر دخل الكثير من العائلات التي تعتمد في قوتها على الزراعة وتربية المواشي.
"جنود الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ومستوطنوه من جهة أخرى سعوا لتهجير العائلات في التجمعات البدوية بمنطقة عين سامية"، كما أكد منتصر لـوطن، مُشيراً إلى أن كفر مالك تشتهر بزراعة الـ"كروم العنب، الأفوكادو، الجوافة، البابونج، الزعتر، والمزروعات الحقلية".
وتابع: "تم تهجير كل من تواجد في تلك المناطق إلى داخل القرية، سواء من أهالي القرية أو البدو" .
غياب المراعي الكافية، وارتفاع تكلفة الأعلاف تحيط بالمزارعين، الذين يخشون من تفاقم الأزمة التي قد تُجبرهم على بيع مزيد من الأغنام.
يُكمل منتصر: "كنت أملك 120 رأس غنم، لكن بعد الحرب بقي لدي 70 بعدما اضطررت إلى بيع عدد لا بأس به من المراشي التي أربيها"، مُردفاً: "السنة القادمة مثل هذا الوقت، إن قدمتِ لزيارتنا "مش رح تلاقي اشي" ".
بعد 2 كيلومتر من مغتصبات الاحتلال، يقضي المزارع نزيه عودة وقت فراغه بزراعة أرضه، وتربية النحل التي تعد مصدراً إضافياً للدخل.
كما يقول المُعلم نزيه: "منعني الاحتلال الإسرائيلي من الوصول إلى خلايا النحل المتواجدة بمنطقة عين سامية، فنقلت عدد منهن إلى هذه المنطقة التي تعد شبه خطيرة، وبأي وقت من الممكن أن يصل إليها المستوطنون ليمارسوا إجرامهم كما فعلوا في المناطق التي سرقوها" .