الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لوطن: نصر الله رمز للمنطقة العربية والعالم وخسارته "المحتملة" ضربة قوية، لكن حزب الله جذوره عميقة

28.09.2024 10:05 AM

حزب الله بحاجة لمعالجة الاختراقات والاختلالات التي يعاني منها

الوضع الحالي يفرض على حزب الله إعادة النظر في ضبط النفس، واستخدام أقصى قوته

نتنياهو، يعتزم شن حرب شاملة تستهدف دولا أخرى مثل إيران والعراق واليمن وسوريا

 

وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، ليس مجرد زعيم لحزب سياسي، بل رمز تاريخي للبنان والمنطقة العربية والعالم. ومع ذلك، فإن خسارته واستشهاده "المحتمل" يمثل ضربة كبيرة، إلا أن أسس ودوافع حزب الله أعمق وأكبر من أي شخص مهما كان.

وأكد المصري في حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الإعلامية، أن العديد من الحركات التاريخية فقدت زعماءها، لكنها استمرت في مسيرتها، مشيرًا إلى أن جذور حزب الله راسخة. ومع ذلك، يعاني الحزب من بعض الاختلالات التي تحتاج إلى معالجة، مشددًا على أن الاختراقات ليست جديدة على الحركات الثورية، مشيرًا إلى تجربة الرئيس ياسر عرفات.

ورأى أنه منذ اغتيال فؤاد شكر ومن ثم تفجير أجهزة "البيجر" وان استمرار انضباط حزب الله بحاجة الى مناقشة وتغيير حيث لم يعد الان هناك أي امكانية لاستمرار الرد المدروس وتجنب قصف المواقع الحساسة والاستراتيجية.

وأضاف المصري أن الوضع الحالي يتطلب من حزب الله إعادة النظر في ضبط النفس، واستخدام أقصى قوته، حيث إن الاحتلال الإسرائيلي قد يشن حربًا من طرف واحد إذا استمر الحزب في الامتناع عن استهداف المواقع الحساسة والاستراتيجية.

كما أشار المصري إلى أن رئيس وزراء الاحتلال،  بنيامين نتنياهو، يعتزم شن حرب شاملة وفقًا لما أعلنه في خطابه أمام الأمم المتحدة، مستهدفًا إيران ولبنان، وقد يمتد ذلك إلى دول أخرى مثل العراق واليمن وسوريا.

وتطرق الى أن الاحتلال في عمليات متواصلة ضد حزب الله حتى لا يلتقط انفاسه، منوها أن الاحتلال يصعد ويستخدم اسلحة جديدة كقنبلة الامس التي تخترق التحصينات ما يدلل على أن نتنياهو مستعد للذهاب الى أبعد مكان.

وحول مدى وقوف ايران بجانب حزب الله، وأوضح أن إيران، رغم دعمها لحزب الله، تحاول تجنب حرب شاملة حفاظًا على برنامجها النووي الذي قد يتعرض للدمار في حال نشوب حرب واسعة تشمل الولايات المتحدة ودول الغرب.

وفي الشأن الداخلي الفلسطيني، دعا المصري إلى ضرورة الوحدة الوطنية لمواجهة التحديات المشتركة، مطالبًا بتشكيل حكومة وفاق وطني وفق الاتفاقيات السابقة، وآخرها اتفاق بكين، وهي احدى التوصيات التي ركز عليها اجتماع القاهرة، الذي عقد لتدارس الوضع الفلسطيني وتقديم توصيات للقيادات الفلسطينية لايقاف عملية التمزيق الداخلي الذي يضاعف خسائرنا جراء عدوان الاحتلال المتواصل.

وأشار الى ان الاجتماع ركز على ايقاف عدوان الاحتلال بحق أهلنا في غزة وما يترتب على ذلك من انسحاب للاحتلال واعادة الاعمار.

وتابع ان الاجتماع طالب بتشكيل وفد فلسطيني موحد للتفاوض وسيكون أقوى لان العدوان ضد الفلسطينيين أجمع ويجب الا تبقى حماس لوحدها تفاوض مثلما حدث عام 2014  حيث تعد خطوة لتطبيق اعلان بكين.

ولفت الى الاجتماع ركز على ضرورة وجود استراتيجية فلسطينية لخلق حقائق على الارض كسلاح المقاطعة واساليب تدعم الصمود

تصميم وتطوير