عرابي: الاحتلال أنهى قواعد الاشتباك بعدوانه على الضاحية الجنوبية، والمقاومة مطالبة أمام جمهورها بإعادة الردع دون اسقف او ضوابط
استهداف نصر الله بحسب الرواية الاسرائيلية، والتلويح بتدمير الضاحية الجنوبية يعني أننا امام مواجهة مفتوحة دون اسقف او ضوابط
الاحتلال انتهك كل الخطوط الحمراء باستهداف المدنيين والبنية التحتية بالضاحية، مما يمهد الطريق لمواجهة مفتوحة بدون قيود أو ضوابط
محور المقاومة مطالب أمام جمهوره بإعادة قراءة ورؤية استرايتيجة وان لا يبقى أسيرا للحسابات الأخلاقية والاقليمية في ظل هذه المجازر
أمريكا شريك أصيل في العدوان، ودبلوماستيها مجرد لعب بالوقت لمزيد من المجازر
من السذاجة التعويل على المواقف الغربية، لاننا امام مجتمع دولي ظالم وكاذب صنع الكيان في المنطقة ويتعامل معنا بعقلية المستعمر
من السذاجة أيضا التعويل على أي موقف للأنظمة العربية الرسمية المتصهينة
الكيان ما بعد 7 أكتوبر يواجه اخطر واعمق مشكلة استراتيجية تتعلق بديمومته ومستقبله
اخطر ما يواجهه الكيان هو ما كان نظريا واصبح عمليا الآن، إنها وحدة الساحات في محور المقاومة والربط العضوي مع المقاومة الفلسطينية
لا يوجد خيار امام محور المقاومة الا التحرر من قواعد الاشتباك، وإن تكون الضاحية مقابل تل أبيب
وطن: قال الزميل معمر عرابي، إن العدوان على الضاحية الجنوبية من بيروت قد أنهى قواعد الاشتباك التقليدية بين المقاومة اللبنانية والكيان.
وأضاف في لقاء على قناة الميادين، أن هذا العدوان يمثل بداية لمرحلة جديدة من المواجهة، حيث تجاوز الاحتلال كافة الضوابط والأسقف، وحطّم قواعد الاشتباك، ولا يوجد خيار امام محور المقاومة الا التحرر من قواعد الاشتباك، وإن تكون الضاحية مقابل تل أبيب كما قال نصر الله سابقا.
ورأى عرابي أن استهداف نصر الله بحسب الرواية الاسرائيلية، ومجرد التلويح بسقف تدمير الضاحية الجنوبية والتهديد بإخلائها من السكان، يعني أننا امام مواجهة مفتوحة دون قيود أو ضوابط
وأضاف عرابي أن "إسرائيل انتهكت كل الخطوط الحمراء باستهدافها المباشر للمدنيين والبنية التحتية في الضاحية، مما يمهد الطريق لمواجهة مفتوحة بدون قيود أو حدود."
وأوضح أن العدوان على لبنان اليوم، يذكرنا باجتياح بيروت وحرقها عام 1982، في ظل صمت عربي رسمي ودولي مخزي.. الاحتلال قد قرر إلغاء اي سقف او ضوابط لهذه الحرب، فمنذ عام استفرد بغزة والآن يستفرد بلبنان وربما غدا بالعراق.. محور المقاومة مطالب أمام جمهوره باعادة قراءة ورؤية استرايتيجة وان لا يبقى أسيرا للأخلاق والحسابات الأخلاقية والإقليمية في ظل هذه المجازر بحق المدنيين.
وقال إن الاحتلال قرر خوض حرب ما تسمى "اسرائيل الثانية"، هو ينفذ لكن صاحب المشروع في العدوان هو الامريكي، وكل المصطلحات الدبلوماسية التي تستخدمها امريكا هي لعب بالوقت لمزيد من المجازر، وهي في الحقيقة شريكة اصيلة في العدوان، واي تصريحات للمسؤولين الأمريكيين بأنهم لا يريدون اتساع رقعة المواجهة لا تستحق التعليق.
وأضاف أنه من السذاجة التعويد على المواقف الغربية، لاننا امام مجتمع دولي ظالم وكاذب صنع الكيان في المنطقة ويتعامل معنا بعقلية المستعمر، وكل هذه الحرب المطلوب فيها رأس المقاومة لحماية الكيان.. من السذاجة أيضا التعويل على أي موقف للأنظمة العربية الرسمية المتصهينة.
وتابع: الامريكي والاسرائيلي قررا إبادة الشعبين الفلسطين واللبناني، لمنع اي صورة انتصار للمقاومة، لان اي صورة انتصار يعني هزيمة المشروع الصهيوني.
وأوضح عرابي أن إسرائيل، من خلال هذا العدوان، لا تستهدف فقط تدمير أهداف عسكرية، بل تسعى لتنفيذ استراتيجية "كيّ الوعي" لدى جمهور المقاومة اللبنانية.
وقال إن السيناريو في لبنان مثل السناريو في غزة وهو قتل اكبر عدد من المدنيين للضغط على المقاومة في لبنان، لكن ذلك نرى العكس بأن جمهور المقاومة يطالبها بسقف أعلى من الرد.
وأضاف أن من السيناريوهات المحتملة أن يجن جنون الاحتلال ويجتاح لبنان بريا من الجنوب او من منطقة الجولان، لذلك على محور المقاومة ان يكون حذرا أمام اي سيناريو.
وأوضح أن الاحتلال يحاول خلخلة بنيان المقاومة، وكي وعي جمهورها، اعتقادا منه أنه ربما ينجح، لكن المقاومة في غزة ولبنان مسلحة بجمهور منيع واعي.. محور المقاومة مطالب من قبل جمهورها بالرد بلا اسقف ولا ضوابط لان الاحتلال قرر حرق كل السفن، وأن اعادة الردع بلا اسقف أو ضوابط هو الطريق الأقصر للجم العدوان.
وحول أهداف العدوان، قال عرابي إن القضية اعمق من انها قضية اسرى او عودة مستوطني الشمال.. ما يقلقهم ان الامن الاسرائيلي المعهود على مدى 76 عاما انتهى، حزب الله يفرض حزاما امنيا في شمال فلسطين المحتلة، والكيان يواجه اخطر واعمق مشكلة استراتيجية تتعلق بديمومته ومستقبله.. منذ 7 اكتوبر حتى اليوم هناك تآكل في المشروع الصهيوني وامنه الاستراتيجي.. بعد عام من الابادة في غزة، أصبح نصف الاسرى الإسرائيليين قتلى بنيران الاحتلال، وقد يقتلون كلهم.
وأكد أن اخطر ما يواجهه الكيان هو ما كان نظريا واصبح عمليا الآن، إنها وحدة الساحات في محور المقاومة والربط العضوي مع المقاومة الفلسطينية، حيث عمل الكيان على نزع القضية الفلسطينية من بعدها القومي العربي والإسلامي على مدى 76 عاما، وأصبح الفلسطيني يقول يا وحدنا، لكن محور المقاومة أعاد للقضية بعدها القومي العربي والإسلامي.
وأضاف أن الكيان بعد 7 اكتوبر ليس كما قبله، وهناك تحديات استراتيجية فرضتها وحدة الساحات، وبات يحارب بمنطق الوجود لمشروعه الوهمي الذي بُني على مدى 76 عاما، وهو فعلا أوهن من بيت العنكبوت .. اليوم التالي للحرب سيكون صعبا على الاسرائيلي لأن الكثير من الاسئلة مطالب أن يجيب عليها امام العالم الغربي والعربي المتصهين المطبع.
وقال إن الاسرائيليين يعتبرون وجودنا على الارض خطأ تاريخي ويعملون على تصحيحه من خلال اجتثاثنا، ونحن يجب ان نصحح خطأنا التاريخي الذي كنا نعتقده بأن التعايش والسلام مع هذا الكيان ممكن.. يجب ان نصحح ذلك بأن التعايش مع الكيان غير ممكن.