وزارة السياحة: الاحتلال تعمد تدمير المواقع الأثرية في قطاع غزة، ولدينا خطط لتأهيل القطاع عقب وقف العدوان
رام الله - وطن: قال المتحدث باسم وزارة السياحة والاثار جريس قمصية ان الاحتلال تسبب بشلل كامل في الحركة السياحية، خاصة في قطاع غزة ومناطق في الضفة، مع تدمير العديد المواقع الأثرية خلال العدوان الذي بدأ في 7 أكتوبر.
وقال قمصية، بمناسبة اليوم العالمي للسياحة الذي يحمل هذا العام شعار "السياحة والسلامة"، أن القطاع السياحي العالمي شهد إنجازات كبيرة في 2024 مع ارتفاع أعداد السياح في العالم خلافا لما هو الواقع في فلسطين.
وأوضح قمصية خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن قطاع السياحة، الذي بدأ يتعافى بعد تأثير جائحة كورونا في 2020، تعرض لخسائر فادحة بسبب العدوان الأخير، حيث أُلحقت خسائر كبيرة بالاقتصاد الفلسطيني، بلغت حوالي 2.5 مليون دولار، منها 1.5 مليون في محافظة بيت لحم وحدها يوميا.
وأكد قمصية أن الاحتلال دمر عمداً العديد من المواقع الأثرية في غزة، والتي تعتبر جزءاً من التراث العالمي والهوية الوطنية الفلسطينية من اجل طمسها.
ولفت قمصية انه جرة التعافي بعد جائحة كورونا واحداث انتعاشه في قطاع السياحة، وهو ما يظهر في احصائيات عدد السياح الذين وصلوا الى فلسطين والذي بلغ عددهم عام 2023 نحو 2.4 مليون سائح، بينما بلغ عددهم مليون ونصف عام 2019 قبل جائحة كورونا، مشيرا الى ان الاحتلال حطم كل ما تم تأهيله.
واكد قمصية ان هناك غياب لدور المنظمات الدولية في حماية الأماكن التراثية والتاريخية، مشيرا ان تلك المنظمات تأخذ دورها الحقيقي في الضغط على الاحتلال لحماية التراث العالمي.
وأشار قمصية الى وجود خمسة مواقع مسجلة على التراث العالمي، آخرها موقع دير القديس في قطاع غزة والذي تم تسجيله خلال جلسة اليونسكو الاخيرة التي عقدت في الهند.
وحول خطط وزارة السياحة، وتطلعاتها لإحياء هذا القطاع وتأهيله، قال قمصية "انه تم تشكيل فريق عمل مشترك مع المؤسسات والجمعيات الممثلة للقطاع السياحي الفلسطيني الخاص لوضع خطط لضمان عودة السياحة، تضمن استقطاب السياح خلال الفترة التي يتوقف فيها العدوان"، لافتا الى ان هذه الخطط تركزت على استقطاب جنسيات جديدة تستطيع ان تزور فلسطين في هذه الظروف.
واكد قمصية ان الوزارة تواصل فضح ممارسات الاحتلال، لافتا الى آخر ما تم عرضه في جلسة الكنيست لضم كافة المناطق الاثرية في الضفة وتحديدا في منطقتي "ب" و "ج" يمثل عدوانا جديد على تراثنا.