المختص بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع لوطن: الاحتلال يسعى من عدوانه على لبنان لفك الارتباط مع جبهة غزة
رام الله – وطن: قال المختص بالشأن الإسرائيلي ياسر مناع، أن الولايات المتحدة، منذ الثامن من تشرين الأول/اكتوبر، تسعى عبر المحادثات والوسطاء والوفود التي يرسلها إلى لبنان، إلى تهدئة الأوضاع على الجبهة الشمالية لخفض مستوى التصعيد، في ظل خشيتها من اندلاع حرب إقليمية في المنطقة.
وأكد مناع، خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة... غزة الأمل"، الذي تبثه شبكة وطن الإعلامية، أن هناك ترابطاً وثيقاً بين الجبهة الشمالية وجبهة قطاع غزة، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار لا يمكن أن يتم دون إشراك غزة فيه، لافتا أن الاحتلال بدأ التصعيد شمالاً في محاولة لفك هذا الارتباط بين الجبهتين، وهو ما يرفضه حزب الله، الذي يصر على شمول غزة في أي محاولة دولية للتوصل إلى حل.
وأوضح مناع أن هناك محادثات حول هدنة قد تستمر لمدة 21 يوماً، تشمل وقف اطلاق النار على الجبهة الشمالية والمفاوضات حول قطاع غزة، والتي تزامنت مع تصريح رئيس الحكومة ، محمد مصطفى، الذي أكد استعداد السلطة الفلسطينية لتولي مسؤولية قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، مما يوحي بوجود لقاءات سرية تهدف إلى حل النزاع.
وأكد مناع أن حزب الله يقف إلى جانب غزة في هذه المواجهة، وأن الحرب على الجبهة الشمالية ستنتهي بمجرد توقف القتال في القطاع.
وأشار مناع إلى أن المفاوضات الجارية حالياً ليست سوى وسيلة لتمرير الوقت، وأن أي اتفاق لوقف إطلاق النار سواء في لبنان أو غزة سيؤثر على جميع الجبهات.
ولفت مناع إلى أن حزب الله يلتزم بقواعد اشتباك محددة ولا يسعى إلى تصعيد غير محسوب، رغم تجاوز الاحتلال للخطوط الحمراء واستهداف المدنيين، لافتا أن حزب الله يرد بأسلحة جديدة ويستهدف مواقع مهمة مثل قواعد الموساد، مما يعكس قدرته على التحكم في قواعد الاشتباك واستعداده الكامل لأي مواجهة.