رئيس بلدية جنين لوطن: الاحتلال عاد لتدمير ما تم تأهيله من بنية تحتية وخدمات والمدينة تعاني من ركود اقتصادي جعلها أشبه بمدينة أشباح
رام الله - وطن: أنسحب جيش الاحتلال صباح اليوم الخميس من مدينة جنين ومخيمها بعد عملية عسكرية، استمرت 18 ساعة، مخلفا دمارا كبيرا في البنية التحتية، والخدمات.
وقال رئيس بلدية جنين، نضال عبيدي، إن المدينة عانت من اجتياحات متكررة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، والتي زادت وتيرتها بعد 7 أكتوبر، بلغت أكثر من 48 اقتحام، مشيرًا إلى أن التدمير الذي لحق بالمدينة خلال هذه الفترة كان أشبه بزلزال.
وأوضح عبيدي أن الاحتلال دمّر البنية التحتية بالكامل في المدينة والمخيم، بما في ذلك شبكات المياه والصرف الصحي، في محاولة لعزل الأحياء واستنزاف القوى الوطنية والمقاومة.
وأكد عبيدي أن الاحتلال يسعى إلى إضعاف الحاضنة الشعبية والوطنية للمقاومة من خلال تعمد التدمير، لكن الشعب الفلسطيني يواصل الصمود ويعطي نموذجًا فريدًا في التمسك بأرضه ومقاومته.
وأوضح العبيدي أن البلدية تبذل جهودًا كبيرة لإعادة تأهيل ما دمره الاحتلال، والذي عاد يوم أمس لتدمير ما تم إصلاحه وتأهيله خلال الأيام الماضية، لافتا أن البلدية تعمل بالتعاون مع الشركاء والحكومة على إعادة بناء المنازل والبنية التحتية التي تدمرت.
وأشاد عبيدي بجهود كل من ساهم في إعادة تأهيل المدينة رغم التحديات، مشيرًا إلى أن البلدية بالتعاون مع الحكم المحلي تعمل على حصر الأضرار والبدء في ترميم المنازل وإعادة تأهيل المخيم.
وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، أكد عبيدي أن المدينة تعاني من حالة اقتصادية كارثية، حيث تم إيقاف 200 ألف عامل عن العمل، ما أدى إلى ركود اقتصادي وتدهور في الحركة التجارية، حيث أصبحت جنين أشبه بمدينة أشباح بسبب الاقتحامات المتكررة.