مع اقتراب موسم قطف الزيتون.. وزارة الزراعة تقرر دعم المزارعين بالأدوات اللازمة لتعزيز صمودهم
رام الله- وطن: مع اقتراب موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية تزداد اعتداءات الاحتلال، حيث يتعرض المزارعون لهجمات عديدة من قبل الاحتلال ومستوطنيه.
وفي ذات السياق، عقدت وزارة الزرعة اجتماعاً في رام الله، ضم كافة المؤسسات التي تعنى بقطاع الزراعة من أجل وضع خطط منهجية لحماية المزارعين والحفاظ على موسم قطف الزيتون.
وقال وزير الزراعة رزق سليمية لـوطن: إن الاجتماع جاء بهدف إحاطة جميع المؤسسات الأمنية والاهلية بالخطط الشاملة التي وضعت بشأن المزارعين في موسم قطف الزيتون، وذلك بسبب الاعتداءات المستوطنين والاحتلال.
وأضاف، أن أكثر من 100 ألف دونم من أراضي المزارعين لم تقطف العام الماضي، بسبب اعتداءات الاحتلال، لذلك كان لا بد من أخذ الاحتياطات اللازمة هذا الموسم لحمايتهم، من خلال دعم المزارع بالأدوات التي يحتاجها في الموسم من قبل الوزارة.
وشهد موسم الزيتون العام الماضي، اعتداءات دامية من قبل المستوطنين، أدت لاستشهاد المواطن بلال صالح من بلدة الساوية جنوب نابلس، إضافة إلى مئات الاعتداءات التي أدت لإصابة عدد من المواطنين أو منعهم من دخول أراضيهم، أو سرقة محصولهم.
وبدوره يقول مدير دائرة العمل الشعبي في هيئة مقاومة الجدار والاستيطان عبد الله أبو رحمة لـوطن: إن عام 2023 كان من الأعوام الخطيرة على المزارعين بسبب اعتداءات المستوطنين على المزارعين وحرقة أراضيهم، لذا قمنا في الهيئة بالعمل على إعداد الخطط من أجل حمايتهم والذهاب إلى أراضيهم وقطف الزيتون، إلا أنه يتم الاعتداء عليهم بالرغم من كل شيء نخطط له.
ويضيف، هناك المئات من المزارعين لا يستطيعون الذهاب إلى أراضيهم وقطف محصولهم من الزيتون بسبب عدم سماح الاحتلال لهم بالدخول.
وتنوه مديرة دائرة الشباب والمتطوعين في جمعية الهلال الأحمر رحاب عابد لـوطن: أن الجمعية تقدم العديد من الحملات التي تخدم المزارعين في حمايتهم والتطوع لمساعدتهم وغيرها، بالشراكة مع مجموعة من المؤسسات، ونسعى دائماً إلى حماية المزارعين والوقوف إلى جانبهم بالرغم من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه.
أما في غزة .. للعام الثاني على التوالي، يحرم المزارعون من قطف الزيتون بسبب استمرار حرب الابادة الجماعية، مما تكبد المزارعون خسائر فادحة بفعل القتل وتجريف الاحتلال لأراضيهم بآلياته الثقيلة