الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري لوطن: لن يكون هناك صفقة تبادل الا إذا أجبر نتنياهو عليها
رام الله - وطن: قال الكاتب والمحلل السياسي هاني المصري، إن الاحتلال منذ قرابة العام حول مشروعه الصهيوني من احتلال واعتقال وقمع واستيطان الى مرحلة الابادة الجماعية والتهجير الشامل.
واكد المصري انه "لن يكون هناك صفقة تبادل الا إذا أجبر نتنياهو عليها، وسيبقى الاحتلال يحاول زج المنطقة في حرب اقليمية لتصفية حساباته مع حزب الله وإيران".
وذكر خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة " غزة الصامدة.. غزة الأمل" عبر شبكة وطن الاعلامية ان الاحتلال يتجه الى اقتطاع 40% من مساحة قطاع غزة (شمال القطاع) الأكثر اكتظاظا بالسكان في العالم تمهيدا لعودة الاستيطان الى غزة، وحشر السكان في منطقة ضيقة جدا بدون مقومات للحياة (بلا بنية تحتية ولا مشافي ولا مدارس) لدفعهم للهجرة.
وأشار المصري "إذا لم يتم إيقاف العدوان سنصل الى مراحل أكثر ماساوية".
وأكد المصري ان الاحتلال استخدم المفاوضات منذ البداية للتغطية على مجازر الإبادة الجماعية، بدليل إرسال نتنياهو لوفود بلا صلاحيات أو بصلاحيات محدودة، مشيرا المصري "لا يوجد مفاوضات وانما عرض أمريكي لإنقاذ الاحتلال أحيانا من مواقفه المتطرفة والتي من الممكن ان تثير غضب حلفاء الولايات المتحدة".
وأضاف المصري "أن بايدن يخشى ممارسة أي ضغط حقيقي على الاحتلال كي لا يخسر مزيدا من الأصوات المؤيدة "لإسرائيل" في انتخابات الولايات المتحدة"، مشددا على أن ضغوط بايدن الحقيقية تمارس على الفلسطينيين والمقاومة.
وأوضح أن الولايات المتحدة تشيع التفاؤل بان المفاوضات متقدمة وقريبة من التوصل لاتفاق، ثم تتحدث عن تقديم عرض جديد وحاسم بدون تقديم أي عروض، موضحا "حتى لو قدمت واشنطن عروض فإنها ستحمل حماس والمقاومة المسؤولية عن فشلها، وفي حال وجود عرض متوازن فإنها لا تضغط على الاحتلال انما على الدول العربية للضغط على حماس لتقديم تنازلات. مستغلة المعاناة الإنسانية في غزة."
ورأى المصري أن نتنياهو يريد استمرار العدوان على قطاع غزة الى حين عقد الانتخابات الامريكية لان نجاح ترامب سيزيد من فرصة في تحقيق أهدافه وبقائه في الحكومة.
ونوه أن نتنياهو رغم كل ما تتعرض له حكومته من ضغوطات خارجية وتصعيد في اليمن ولبنان والعراق، الى جانب المظاهرات الداخلية والضغوط الاقتصادية والعسكرية والخسائر بشرية الكبيرة، الا أن هذه الضغوط لم تصل الى حد تجبره ان يقبل بصفقة تبادل وانهاء العدوان.
وحذر المصري من التضخيم الاعلام العبري لما يجري في الضفة الغربية لأنه ذات أهداف سياسية تتعلق بمصادرة الأراضي وتهويدها والاستيطان والضم وطرد السكان وتجميعهم في معازل.