أريحا.. إطلاق مشروع "قطرة" بتنفيذ من مؤسسة "CNFA" وتمويل من الـ"USAID"
"قطرة".. مشروع لاعتماد تقنيات الري المُحسّنة واتباع الممارسات الزراعية الذكية
وطن: لدعم المزارعين وتطوير وتحسين الإنتاج الزراعي، أطلقت مؤسسة CNFA، في مدينة أريحا، اليوم الثلاثاء، مشروع تقنيات نوعية لتطوير الزراعة "قطرة"، بتمويل من وكالة الولايات المتحدة للتنمية الدولية، وكذلك تم توقيع اتفاقيات منح توريد أنظمة الري الذكية.
ويستمر المشروع لمدة 4 سنوات، من عام 2023 إلى 2027، إذ يعمل في تلك الفترة على اعتماد تقنيات الري المحسنة، واتباع الممارسات الزراعية الذكية مناخياً، من أجل تعزيز صمود المجتمع المحلي عبر زيادة الإنتاجية.
ويمثل المشروع خطوة مهمة لتعزيز استدامة الموارد المائية وإحياء وتطوير القطاع الزراعي في الضفة الغربية وغزة.
وقال مدير إدارة المياه في مشروع "قطرة"، المهندس جمال برناط لوطن، إن مشروع "قطرة" يقوم على استثمار مشترك ومرن مع المزارعين لتوفير تقنيات ومعدات مناسبة عالية الجودة لهم وللتعاونيات وجمعيات مستخدمي المياه، مثل أنظمة الري بالتنقيط ذات التدفق المنخفض، وأنظمة الري الحاسوبية، والبطانات البلاستيكية للبرك، وأنظمة الزراعة المائية، مرفقة بوحدات الطاقة الشمسية، ووحدات التحلية.
وتابع: "التحول إلى تقنيات تعتمد على الطاقة الشمسية، سيقلل من استهلاك الطاقة، وهذه التدابير كلها فعالة لمساعدة المنتجات المحلية على التخفيف من آثار التغير المناخي" .
كما قال مدير مشروع "قطرة"، جان فرانسوا غي لـوطن: "الفريق يعمل على تقديم أنظمة ري بالتنقيط ذات التدفق المنخفض للمزارعين، مع استخدام أنظمة مبرمجة ومعالجات لمشكلة ملوحة المياه، مثل فلاتر الرمل وأجهزة تأيين كهرومغناطيسية. سيتم البدء بتركيب هذه المعدات قريباً، ويستهدف المشروع في السنة الأولى 300 مزارع في منطقة الأغوار وطوباس وشمال الأغوار".
وأضاف: "هناك أيضاً مرحلة قادمة مخصصة للنساء من أكتوبر إلى يناير، تتضمن أنظمة ري مشابهة. المشروع سيخدم في النهاية أكثر من 2500 مزارع، ويهدف إلى تدريب حوالي 11,500 مزارع. بينما يركز العمل حالياً في الضفة الغربية، يأمل الفريق أن يتمكن من التوسع إلى غزة بعد انتهاء الحرب".
وشدد رئيس بلدية أريحا عبد الكريم سدر على أهمية تنفيذ مثل هذه المشاريع لدعم الزراعة الفلسطينية، وتعزيز صمود المزارعين، لا سيّما في هذا الوقت العصيب.
من جانبها قالت رئيسة جمعية ديوك التعاونية الزراعية، نجاة رميلية لوطن "سيكون المشروع مُجدي جداً بالنسبة للمزارعين والمزارعات الفلسطينيات، من ناحية تطوير طرق العناية بالمزروعات، مما يؤثر إيجاباً على مستوى الإنتاج الزراعي، الأمر الذي سيرفع الدخل في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها في فلسطين" .