عائلات الأسرى تعيش عذابات يومية على مصير أبنائهم
والد الأسير محمد خضيرات المصاب بالسرطان لوطن: محمد يتعرض للموت البطيء والاحتلال يحرمه من العلاج
رام الله – وطن: صعدت مصلحة سجون الاحتلال من إجراءاتها الانتقامية والتنكيلية غير المسبوقة بحق الأسرى ما يهدد حياتهم، مع تعرضهم لأشكال وصنوف من التعذيب والتنكيل الممنهج التي أدت إلى استشهاد عدد منهم داخل السجون.
الأسير محمد زايد خضيرات (21 عاماً) من بلدة الظاهرية في الخليل يتعرض لسياسة موت بطيء يمارسها الاحتلال بحقه كما حال الأسرى المرضى، فهو مصاب بمرض سرطان الغدد الليمفاوية منذ كان بعمر 10 سنوات.
وأكد والده زايد خضيرات خلال حديثه لبرنامج "وطن في الظهيرة" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية أن نجله خضع لعلاج طويل على إثره تمت السيطرة على الورم، إلا أنه عاد له بعد عشرة أعوام ليخضع لعملية زراعة نخاع.
ولفت زايد ان نجله كان لا يزال يخضع للعلاج قبل اعتقاله في الأول من حزيران الماضي حيث كان ينتظر تزويده بـ (14) جرعة علاج بيولوجي، خضع لجرعتين فقط قبل اعتقاله.
وتابع "منذ اللحظات الأولى لاعتقاله تعرض محمد للتنكيل على يد جنود الاحتلال وتم نقله إلى معتقل "عتصيون" ثم إلى سجن "الرملة" وتم نقله قبل نحو أسبوعين إلى سجن عوفر دون وجود أي معلومات مؤكدة لدينا."
وأكد خضيرات أن الاحتلال منع محمد من تلقي العلاج اللازم وتناول الأدوية الخاصة بحالته، وما قاموا فيه فقط بتصويره صورة ملونة دون معرفتنا لنتيجتها.
وتابع "لليوم (102) محمد محروم من العلاج مع تصاعد مخاوفنا على حياته، فالعلاج حق مشروع لهم وخلال زيارتي الأخيرة له قال لي كلمات توجعني كل يوم (يابا أنا بموت) رددها محمد الذي تغيرت ملامحه كثيرا ".
وقال إن العائلة تعيش أوضاعا صعبة منذ اللحظات الأولى لاعتقاله، حيث تعاني ضغطا نفسيا كبيرا مع كل خبر يرشح من داخل سجون الاحتلال حتى مع كل رنة للهاتف نتخوف مما سيحمله لنا هذا الاتصال حول مصير محمد.
ولفت أن الاحتلال يمعن في تعذيب الأسرى، لافتا ان قرارا بالإفراج بكفالة مالية عن محمد صدر سابقا من محكمة الاحتلال، لكن جرى تحويله من قبل مخابرات الاحتلال للاعتقال الإداري حتى الثلاثين من تشرين الثاني القادم.
وأضاف ان "الاحتلال يمارس سياسة الموت البطيء بحق الأسرى مع الاستفراد بهم فلا زيارات للمحامين لهم في ظل المجهول الذي ينتظرهم، فكل الشعب يباد وهذا العالم متآمر علينا فلا أعراف ولا قوانين تحكم الاحتلال مع الغياب الواضح لدور الصليب المغيب تماما عما يجري داخل السجون".