"الأوضاع الصحية لمرضى الثلاسيميا أصبحت خطيرة جدًا"
جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في غزة تناشد عبر وطن المؤسسات الدولية لتوفير العلاج والغذاء لمرضى الثلاسيميا
رام الله – وطن: يعاني مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة من أوضاعٍ صعبة للغاية، جراء استمرار العدوان على القطاع، ما تسبب بتدمير المنظومة الصحية.
وناشد إبراهيم عبد الله، منسق جمعية أصدقاء مرضى الثلاسيميا في غزة المؤسسات الدولية لتوفير العلاج والغذاء لمرضى الثلاسيميا، مؤكدًا أن الأوضاع الصحية لمرضى الثلاسيميا أصبحت خطيرة جدًا، مطالبًا بإنهاء الحرب لإنقاذ حياتهم.
وقال عبد الله خلال حديثه لبرنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة، غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية إن مرضى الثلاسيميا يحتاجون لرعاية خاصة، وعلاج دوري يتمثل في نقل الدم لهم كل أسبوعين أو ثلاثة، لكن منذ بداية الحرب، يعانون من نقص حاد في وحدات الدم.
ولفت عبد الله الى ان النقص في وحدات الدم أدى إلى استشهاد 26 مريضًا، 6 منهم نتيجة القصف، والبقية بسبب سوء التغذية وتدهور الأوضاع الصحية، خصوصًا في شمال غزة.
وأضاف عبد الله أن الجمعية على تواصل مع جميع مرضى الثلاسيميا في قطاع غزة شماله وجنوبه، ومن المرضى الذين تمكنوا من الخروج، لافتا أن جميع المرضى داخل غزة يعانون من نقص في المناعة ومشاكل بالتنفس وأمراض جلدية تظهر بين الفترة والأخرى لأنهم يسكنون في مراكز إيواء ظروفها المعيشية صعبة، وقد استشهد بعضهم نتيجة سوء التغذية ونقض المناعة.
وأضاف عبد الله أن عدد مرضى الثلاسيميا قبل الحرب كان 320 مريضا، واليوم أصبح 294 مريضا بعد استشهاد بعضهم، بينما خرج 30 مريضا لتلقي العلاج خارج غزة، وبقي 33 مريضا في حالة حرجة، مُهددين بالموت في أي لحظة بسبب عدم قدرتهم على مغادرة القطاع نتيجة إغلاق المعابر
وأشار إلى أن جميع المرضى في غزة يعانون من ضعف بالمناعة، ومشاكل في التنفس، وأمراض جلدية، نتيجة الظروف المعيشية الصعبة في مراكز الإيواء، كما يعيش المرضى في ظل نقص حاد في الغذاء الصحي، إذ يعتمدون على الطحين والمعلبات التي تحتوي على مواد حافظة تضر بصحتهم
وأكد عبد الله أن المشكلة الأكبر هي نقص وحدات الدم، حيث أن المستشفى الوحيد الذي يقدم خدمات نقل الدم للمرضى هو مستشفى كمال عدوان، موضحا "عندما يتبرع الأصدقاء والأقارب بالدم، غالبًا ما يكون الدم غير صالح أو غير مطابق، وأوضح أن بعض وحدات الدم وصلت من جهات دولية، لكنها لم تصل إلى شمال القطاع بشكل كافٍ"
ولفت بأنه منذ شهرين إلى ثلاثة شهور وصلت وحدات دم من قبل المؤسسات الدولية والهيئة الهاشمية ووزارة الصحة في رام الله لكن أغلب الوحدات تصل للجنوب وليس لشمال القطاع.