المختص بالشأن الاسرائيلي عصمت منصور لوطن: "نتنياهو" يطمح لتوسيع مساحة "إسرائيل" من خلال ضم شمال القطاع وإفراغه من السكان
رام الله – وطن: يواصل الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر في قطاع غزة، والتي كان اخرها في مواصي خانيونس فجر اليوم، في حين كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم أمس أن حكومة الاحتلال تستعد لمرحلة جديدة من الحرب على غزة، تشمل التحضير للاستيطان وضم شمال القطاع، في وقت تشير التقارير الى وصول مفاوضات صفقة التبادل الى حائط مسدود.
وقال المختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور إن المفاوضات الحالية عبثية، حيث لا تسعى إسرائيل لعقد صفقة حقيقية، وإنما تستخدم الضغوط العسكرية كأداة ضغط على المقاومة.
وأوضح منصور خلال حديثه في برنامج "شد حيلك يا وطن" ضمن موجة "غزة الصامدة... غزة الأمل" الذي يبث عبر شبكة وطن الإعلامية، أن الاحتلال يضع خططاً واضحة للتطهير العرقي وضم الأراضي في الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث يطمح "نتنياهو" لتوسيع مساحة "إسرائيل" من خلال ضم شمال القطاع.
ولفت منصور، بأن الخطة العسكرية التي أطلق عليها "خطة الجنرالات" تهدف إلى إفراغ شمال غزة من سكانه البالغ عددهم حوالي 300,000 نسمة، عبر فتح ممرات خروج وإعلانها منطقة عسكرية، مع قطع كامل للمساعدات، وتصعيد التهديدات ضد من يبقى هناك، سواء بالتصفية، الاعتقال أو التهجير بالقوة.
وأضاف أن الهدف الأساسي لهذه المخططات هو التهجير القسري للفلسطينيين، سواء بشكل مباشر أو عبر أساليب أخرى مثل التطهير العرقي أو التجويع، مؤكداً أن مواجهة هذه المخططات تتطلب الصمود والتحدي لإحباطها.
وأشار إلى أن الوضع في شمال الضفة لا يختلف عن غزة، حيث يتم تدمير البنية التحتية، إلى جانب القتل والاعتقالات، مما يعكس نية الاحتلال اقتلاع الشعب الفلسطيني من جذوره.
وأكد منصور أن كافة مكونات القضية الفلسطينية تعاني، سواء السجون إلى المسجد الأقصى، ومن الضفة الغربية إلى الداخل المحتل، وأشار إلى أن الطرق التي فرضتها دولة الاحتلال خلال الحرب أصبحت شبه دائمة، مستغلين حالة التوتر الدولية والفلسطينية لصالح مشاريعهم التوسعية، مما يعزز خطورة الموقف وتكشف ملامحه بشكل أكبر.